بلير يعلن عقد قمة أوروبية غير رسمية في الخريف المقبل

سترو في اليوم الأول لرئاسة بلاده الاتحاد الأوروبي: الوضع «غير مريح» للجميع في أوروبا

TT

لندن ـ أ.ف.ب ـ رويترز: اعلن رئيس الحكومة البريطاني توني بلير أمس عقد «قمة غير رسمية» في الخريف المقبل للافساح في المجال امام القادة الاوروبيين لاقامة حوار حول مستقبل الاتحاد الاوروبي، وصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو «ان المهمة العامة هي محاولة بدء نقاش بطريقة تتسم بالتعاون والشمولية حول التوجه المستقبلي لاوروبا».

وقال «لقد اتفقنا انه سيكون من المنطقي للرئاسة ان تعقد قمة غير رسمية في الخريف يجتمع فيها قادة اوروبا لمناقشة كيفية تقدم اوروبا في المستقبل وكيفية تقديم الدفع والالتزام للمشروع الاوروبي».

وكان بلير قد اجتمع قبل ذلك مع باروزو في اليوم الاول من الرئاسة البريطانية للاتحاد الاوروبي الذي يشهد ازمة تنذر بولاية صعبة لبريطانيا، كما حضر المفوضون الاوروبيون الى لندن بمناسبة انتقال السلطات الى بريطانيا لستة اشهر، على ان تحل محلها النمسا في الاول من يناير (كانون الثاني) 2006.

وفي الاطار نفسه، اعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس ان الوضع الذي يواجهه الاتحاد «غير مريح» للجميع في اوروبا، وصرح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «اننا جميعا نواجه حاليا في اوروبا وضعا غير مريح.. يمكن ان تنبثق فرصة من ازمة واعتقد انها كانت ازمة ومشكلة بانتظار اوروبا».

ورأى سترو ايضا ان «على لندن الان استغلال فرصة توليها رئاسة الاتحاد الاوروبي لاقتراح زعامة لكن في روح من التوافق».

وبدأت بريطانيا تولي رئاسة الاتحاد في الوقت الذي يواجه فيه ازمة خطيرة حول الدستور الاوروبي الذي رفضته فرنسا وهولندا في استفتاء شعبي والموازنة التي لم تتوصل الدول الـ25 الاعضاء فيه الى اتفاق خلال قمة بروكسل في 16 و17 يونيو (حزيران).

من جهة اخرى، تسعى بريطانيا الى اقناع روسيا واوكرانيا والمغرب بالموافقة على عودة المهاجرين غير الشرعيين الذين يرفضهم الاتحاد الاوروبي اثناء رئاستها للاتحاد. وقال وزير الداخلية تشارلز كلارك لصحافيين اوروبيين زائرين ان تحسين اداء الاتحاد الاوروبي بشأن ما يطلق عليه اتفاقات عودة المهاجرين ستكون لها اولوية اثناء رئاسة بريطانيا للاتحاد.

ولم يتوصل الاتحاد الاوروبي حتى الان لمثل هذه الاتفاقيات سوى مع دول مثل هونغ كونغ وماكاو وسري لانكا والبانيا، لكن كلارك قال في حفل استقبال مساء الخميس «القضية هي.. هل يمكن للاتحاد الاوروبي ان يبرم مثل هذه الاتفاقات مع دول كبيرة.. نأمل في التوصل الى اتفاق مع روسيا واوكرانيا والمغرب اثناء رئاستنا وتمهيد الطريق لاتفاقات مع باكستان والصين وتركيا (في العام المقبل)»، وهذه الدول الست من بين اكبر مصادر الهجرة غير الشرعية الى اوروبا الغربية، غير ان خبراء الهجرة يشككون في ان الاتحاد الاوروبي لديه قوة دافعة كافية أو يمكنه ان يقدم حوافز كافية لاقناع اكبر جيرانه بأن يقبلوا عودة المهاجرين غير الشرعيين الذين ترفضهم الدول الاعضاء.