اغتيال أحد ممثلي السيستاني.. واختطاف إمام سني أثناء صلاة الجمعة في بغداد

انتحاري يهاجم مكتبا يستخدمه طاقم الجعفري.. واعتقال العشرات في «عملية السيف» غرب العراق

TT

اغتيل احد ممثلي اية الله علي السيستاني في بغداد أمس برصاص مسلحين مجهولين، حسب ما اعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «الشيخ كمال الدين الغريفي احد وكلاء السيستاني المعتمدين قتل على يد مسلحين مجهولين في بغداد هو واثنان من اتباعه وجرح ثلاثة اخرون». واوضح ان «الحادث وقع عند حوالي الساعة 12.30 (في شارع حيفا عندما كان في طريقه لأداء صلاة الجمعة في حسينية الدوريين في منطقة العلاوي (وسط بغداد)».

وفي مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد)، اكد مصدر في مكتب المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني الحادث لكنه لم يعط تفاصيل عن هوية الاشخاص الذين قتلوا واصيبوا في الحادث. وكان مسلحون مجهولون اغتالوا منتصف الشهر الماضي الشيخ قاسم الغراوي ممثل اية الله علي السيستاني في منطقة بغداد الجديدة (جنوب شرق بغداد).

من جانب اخر، اختطف خمسة مسلحين امام مسجد سعد بن ابي وقاص (سني) في منطقة العلاوي وسط بغداد، حسبما افاد المصدر ذاته. وقال المصدر ان «خمسة مسلحين دخلوا المسجد خلال ساعة الصلاة عند حوالي الساعة 14.00 واقتادوا الامام عامر التكريتي الى جهة مجهولة». واوضح ان «احدا من المصلين لم يحرك ساكنا خلال عملية الخطف». من جهة ثانية، قالت الشرطة العراقية ان انتحاريا اقتحم وفجر سيارة في منزل يستخدم كمكتب لاعضاء الطاقم التابع لرئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري أمس مما أسفر عن مقتل رجل واحد. وقال مسؤول في الخدمة التابعة للجعفري ان المنزل الواقع في شرق بغداد لم يعد يستخدمه رئيس الوزراء كما لم يكن أحد من طاقم الجعفري موجودا بالمكتب لان اليوم عطلة. وكان القتيل حارسا لأحد المباني المجاورة.

الى ذلك، وقعت اشتباكات ظهر أمس في حي الضباط الاولى في وسط سامراء (120 شمال بغداد) بين مسلحين وقوات الأمن اسفرت عن مقتل اربعة من المغاوير التابعين لوزارة الداخلية وجرح سبعة آخرين، حسبما افاد مصدر أمني. كما قتل جنديان عراقيان واصيب اربعة آخرون في منطقة ناحية المعتصم (17 كلم شرق سامراء) في اشتباكات أمس بين القوات الاميركية والجيش العراقي من جهة والمسلحين من جهة اخرى. واعلن مصدر في الشرطة العراقية ان قائد شرطة سامراء العميد الركن مالك عواد ابراهيم نجا أمس الجمعة من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة انفجرت عند مرور موكبه بالقرب من الملوية الاثرية. كما اغتال مسلحون صباح أمس الشرطي محمد كنعان الذي يعمل في مركز شرطة الضلوعية (75 كلم شمال بغداد).

وفي الموصل، صرح مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني أمس ان شقيقتين من اعضاء الحزب قتلتا أول من أمس برصاص اطلقه مسلحون مجهولون اثناء توجههما الى عملهما في احد مقار الحزب في حي البكر وسط المدينة. وأفادت مصادر في الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين قتلوا امس منتج ومقدم برامج يعمل في تلفزيون «العراقية» في مدينة الموصل الواقعة على بعد 370 كلم شمال بغداد. وقال الرائد محمد فتحي من شرطة الموصل ان مسلحين مجهولين قتلوا خالد صبيح العطار الذي يعمل مذيعا ومقدم برامج في تلفزيون العراقية فرع الموصل في هجوم وقع في حي القادسية شرق المدينة.

في تطور آخر ذي صلة، اعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية أمس مقتل موظف مدني في وزارة الدفاع العراقية بيد جماعة مسلحة في منطقة المشتل شرق بغداد. وقال مصدر في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه «ان مسلحين مجهولين يستقلون سيارة من طراز كراون بيضاء اللون فتحوا النار على امير رحيم في منطقة المشتل واردوه قتيلا». من ناحية ثانية، قال مسؤولون عسكريون أميركيون وعراقيون ان «عملية السيف» التي تنفذها القوات الأميركية بالاشتراك مع جنود عراقيين في مدينة هيت وحواليها قرب الحدود السورية غرب العراق أسفرت عن اعتقال عشرات من المشتبه فيهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وقال ضابط اميركي ان القوات الاميركية والعراقية لم تواجه أية مقاومة تذكر وان السكان كانوا متعاونين ودلوا القوات على مخابئ الأسلحة. من جهته، قال ضابط عراقي ان 45 من المشتبه فيهم اعتقلوا، مشيرا الى ان بينهم «سعوديين وأردنيين وسوريين».