أفغانستان: الشرطة تتهم طالبان بقتل 15 بينهم تسعة مسنين

القوات الأميركية تبحث عن فريق استطلاع بعد تحطم طائرة في إقليم كونار

TT

كابل ـ قندهار (افغانستان) ـ رويترز: قال مسؤولون أمس ان مقاتلي طالبان قتلوا تسعة اشخاص قرويين مسنين واربعة رجال شرطة ومدنيين اثنين آخرين في موجة جديدة من العنف بجنوب افغانستان قتل فيها ايضا 13 مسلحا.

وكانت عمليات القتل هي الاحدث في حملة مكثفة من هجمات المقاتلين المتشددين قبل الانتخابات البرلمانية في 18 سبتمبر (ايلول) وهي الخطوة التالية الكبيرة في طريق افغانستان الصعب نحو الاستقرار. وقال جان محمد خان حاكم اقليم ارزكان ان التسعة المسنين قتلوا في قرية لاندر بالاقليم الواقع وسط البلاد مساء الخميس بعد يوم من مقتل سبعة مسلحين على أيدي قوات الأمن في هجوم على موقع أمني. وأضاف ان المقاتلين اطلقوا صبيا يبلغ من العمر تسعة اعوام للاخطار بأنباء القتل وعرض مبادلة جثث القرويين بجثث المقاتلين. وتابع «قالوا ان المسنين كانوا يتعاونون مع الأميركيين».

من جهة اخرى، يستخدم الجيش الأميركي «كل الإمكانات المتاحة» للبحث عن فريق استطلاع أميركي فقد قبيل اسقاط طائرة هليكوبتر كانت في طريقها لمساعدته في شرق أفغانستان ومصرع جميع من كانوا على متنها. وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل جيم يونتس ان القوات لأميركية تبحث عن الطاقم منذ حادث اسقاط الطائرة الذي وقع الثلاثاء باقليم كونار الجبلي على الحدود الباكستانية لكنها لم تجد ما يشير الى أن أحدا من افراده قد قتل أو أسر.

وقال يونتس انه لا يمكنه «ان يؤكد أو ينفي» زعما للمتحدث باسم طالبان عبد اللطيف حكيمي بأن المسلحين اعدموا «الجواسيس» الأميركيين السبعة قبل اسقاط الطائرة الهليكوبتر ومقتل 16 من جنود القوات الخاصة كانوا على متنها. وقال حكيمي الذي ثبت ان معلوماته ليست جديرة بالثقة دائما، أمس ان المتمردين في كونار أسروا جنديا أميركيا الأربعاء كان على متن الطائرة المحطمة. وقال من مكان غير معلوم عبر هاتف يستخدم الاقمار الصناعية» انه كان يحاول الهرب والصعود الى الجبل عندما أسره مجاهدونا».

وردا على سؤال عن الدليل على أن طالبان تحتجز جنديا أميركيا قال حكيمي «الأميركان أنفسهم أعلنوا أن عددا من جنودهم مفقودون. لسنا بحاجة الى الكذب. عندما نقتله سنبلغ الأميركان بالذهاب وتسلم جثته وسيكون ذلك هو الدليل».

وبينما كانت معلومات حكيمي غير دقيقة في الماضي لكن يبدو أن لديه معلومات جيدة بخصوص اسقاط الطائرة رغم ان الجيش الأميركي عرف المتمردين في كونار على أنهم مقاتلون شديدو البأس من تنظيم القاعدة وليسوا من طالبان.

وقال اللفتنانت كولونيل جيري أوهارا وهو متحدث أميركي اخر انه لا توجد أدلة على أن أيا من الجنود الأميركيين أسر أو أصيب أو كان مختبئا. وأضاف «الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أنهم مفقودون». وقال يونتس «انه لا توجد أدلة مثل وجود دماء تشير الى ان ايا من اعضاء الفريق قتل.

وأعلن الجيش الأميركي في البداية ان 17 جنديا كانوا على متن الطائرة المنكوبة الا أنه خفض الرقم الى 16 هم ثمانية من وحدات القوات الخاصة الجوالة جوا وثمانية من كوماندوس القوات البحرية. وقال يونتس ان طائرة الهليكوبتر المنكوبة أرسلت بعد ان طلب فريق الاستطلاع دعما لكنه لم يكن في الموقع عندما وصلت الطائرة. وأضاف انه لا يمكنه أن يفصح عن عدد الجنود الذين كانوا في الفريق أو ما اذا كانوا أيضا من القوات الخاصة. وقال «كان فريق استطلاع صغيرا يضم عددا صغيرا من الاعضاء».