قال عباس البياتي عضو الجمعية الوطنية ولجنة صياغة الدستور، إنه «تم أمس عقد أول اجتماع للهيئة التفاوضية، لتهيئة وإعداد مسودة الدستور، وبحضور الأعضاء الخمسة عشر من العرب السنة، لأول جلستين من جلسات لجنة كتابة الدستور، وقد تم عرض ما انجزته اللجان الفرعية الستة، وكانت هناك وجهات نظر لهؤلاء الأعضاء، تختلف عما انجزته اللجان الفرعية نوعا ما، وأن الاجتماع معهم كان إيجابيا، وقد تم الطلب منهم الاشتراك في اللجان الفرعية الستة».
وأكد البياتي قائلا «نمضي في الاتجاه الصحيح، وأن التمثيل لكافة الأعضاء في لجنة كتابة الدستور قد اكتمل، ونحن مصممون بالتوافق لإنجاز العملية بروح وطنية، وآلية التوافق فيما بين اللجان الفرعية متوفرة»، وقال إن «جميع الأعضاء الـ15 كانت لديهم آراء جيدة، خاصة فيما يتعلق بهوية النظام، وبعض المواد، التي انجزت في اللجان الفرعية». وأشار البياتي إلى أنه «تم إنجاز ما نسبته 55% من عملية صياغة الدستور، ونحن نعمل كفريق واحد يضع نصب عينيه مصلحة العراق، ويحترم الهويات والخصوصيات في إطار واحد، في انجاز هذه العملية الدستورية المهمة لمستقبل العراق».
وأكد عبد الخالق زنكنة عضو قائمة التحالف الكردستاني ولجنة صياغة الدستور، إن «الإخوة العرب السنة، الذين يشاركون في كتابة الدستور، يريدون العودة إلى النقطة صفر، لأنهم ممتعضون من موضوع الفيدرالية أو تسمية الجمهورية العراقية الاتحادية، وإننا نتمنى أن نتفاعل معا من أجل إعداد الدستور للبلاد»، وأشار إلى أن موضوع الفيدرالية بالنسبة لكردستان، موضوع محسوم ومعلن منذ 4/10/1992، ولا يمكن العودة الآن إلى الوراء أو الى حكومة استبدادية، وأنه لا يمكن أن يكون العراق موحدا، اذا لم يكن تعدديا فيدراليا، وإن تمسك الإخوة العرب السنة بالأفكار الشوفينية والعنصرية والبعثية، سيعرقل عملية كتابة الدستور».