واشنطن تتبنى تعريفا جديدا للإرهاب رفع عدد هجمات العام الماضي 5 أضعاف

37 في المائة من 3200 اعتداء وقعت في منطقة الشرق الأوسط

TT

واشنطن ـ رويترز: رفعت الولايات المتحدة تقديراتها الرسمية للهجمات الارهابية الدولية لعام 2004 من 650 هجوما الى 3192 بعد أن تبنت تعريفا أوسع للارهاب يهدف الى توفير صورة أوضح لهذه الظاهرة الدولية.

وقال المركز القومي لمكافحة الارهاب، الذي أنشئ في ديسمبر (كانون الاول) الماضي لدمج وتحليل التقارير الاستخباراتية الاميركية عن الارهاب، ان الهجمات الارهابية خلفت 6060 قتيلا و6091 مصابا الى جانب 6282 احتجزوا كرهائن في شتى انحاء العالم العام الماضي. وكان نصيب منطقة الشرق الاوسط والخليج 37 في المائة من اجمالي الهجمات وجنوب آسيا 33 في المائة.

وأعلن المركز عن قاعدة بيانات تحليلية جديدة تسمى «النظام العالمي لرصد الهجمات» اصبح بإمكان الناس استخدامه اعتبارا من يوم امس من خلال موقع المركز على الانترنت. وجاءت الزيادة في الهجمات الارهابية التي وصلت الى خمسة أمثال في تقديرات عام 2004 نتيجة العمل بتعريف جديد للارهاب يشمل الهجمات الدولية والمحلية، اضافة الى الاصابات والاضرار التي لحقت بالممتلكات.

وقال المدير المؤقت للمركز جون برينان ان المركز قرر توسيع تعريفه للارهاب بعد أن خلص الى أن المعايير السابقة الضيقة لم تحدد بدقة نطاق ما وصفه بأنه مشكلة دولية متنامية ومدمرة.

وقال برينان خلال مؤتمر صحافي: «تسجيل الهجمات الدولية كان أقل من رقمها الحقيقي قبل هذا العام. يشكل هذا (النظام الجديد) المعيار الاحصائي الجديد لظاهرة الارهاب الدولي. نريد أن نكون قادرين على الدفاع عن المعلومات التي ننشرها ونؤكد أنها صادقة».

وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد أصدرت العام الماضي أرقاما خاطئة قللت من الهجمات والخسائر خلال عام 2003. واستغلت الوزارة تلك الارقام لتبرهن على أن ادارة بوش تحقق نصرا في الحرب على الارهاب. ثم عادت الوزارة وقالت ان عدد الذين قتلوا وأصيبوا عام 2003 يزيد على ضعف الرقم الاصلى بعد أن ارتفع عدد الهجمات الارهابية الى نحو 175 وهو أعلى معدل هجمات تشهده الولايات المتحدة منذ نحو عشرين عاما.

وأظهرت البيانات الجديدة لعام 2004 أن العراق وحده شكل نسبة 27 في المائة من مجمل الهجمات أو ما يعادل 866 هجوما خلفت 2708 قتيلا و5711 مصابا و222 مخطوفا. وجاء هذا بالمقارنة مع تقرير صدر في أبريل الماضي أفاد بوقوع 200 هجوم في العراق في عام 2004 مقابل 22 هجوما عام 2003.