القاهرة: تخفيض البعثة الدبلوماسية في بغداد مؤقت

TT

صرح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري بأن بلاده طالبت الجانبين العراقي والأميركي بتكثيف البحث عن جثمان رئيس بعثتها الدبلوماسية في العراق السفير ايهاب الشريف، الذي أعلن «تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» بقيادة أبو مصعب الزرقاي قتله بعد خطفه أخيرا.

وأوضح أبو الغيط في مقابلة تنشرها مجلة «المصور» المصرية في عددها الصادر اليوم أن الدبلوماسيين المصريين يقومون يوميا بزيارة المشرحة في بغداد للبحث عن جثمان الشريف، مؤكدا أن القاهرة تولي هذا الأمر كل الاهتمام.

وفي ما يتعلق بتخفيض حجم البعثة الدبلوماسية المصرية في العراق اعتبر أبو الغيط انه «تخفيض كبير، لكنه مؤقت ومرهون باستقرار الوضع وتبين الطريق وتوفير التأمين لكامل لأفراد البعثة الدبلوماسية من قبل الدولة المضيفة»، موضحا أن الجهات الأمنية المصرية تشارك في التحقيقات التي تدور حول عملية اختطاف الشريف وقتله . وردا على ما تردد عن أن مسؤولين عراقيين القوا اللوم على الدبلوماسي المصري المغدور، لأنه رفض الحراسة قبل اختطافه، شدد رئيس الدبلوماسية المصرية على «أن تأمين الدبلوماسيين مسؤولية الدولة المضيفة سواء رضينا أم لم نرض» وقال انه إذا طلب السفير السير بدون حراسة فيجب إجباره على الحراسة طالما أن هناك قناعة لدى الأمن أن هناك خطرا .

ودافع أبو الغيط عن دور وزارته في الحادث، ونفى أن تكون قد قصرت في التعامل معه، منوها إلى أنه لم تكن هناك أي قناة مفتوحة وان هذا التنظيم (تنظيم الزرقاوي) تحديدا لم يفتح قنوات للتفاوض ولم يعلن مطالبه حتى يمكن التفاوض عليها.

وعندما سئل عن أسباب عدم تخفيض مصر بعثتها الدبلوماسية في العراق فور الإعلان عن اختطاف السفير المقتول قال أبو الغيط إن هناك كبرياء دولة ولا يجوز فورا، وقبل معرفة أي تفاصيل عن العملية وأسبابها وطلبات الخاطفين، أن نتصرف كدولة مذعورة لان هذا لا يجوز دبلوماسيا».