بغداد ـ (اف ب): بينما استمعت الجمعية الوطنية (البرلمان) العراقية امس الى القراءة الاولى لقانون مقترح يسعى للتسريع بمحاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين واركان نظامه، اكد القاضي رائد جوحي احد كبار قضاة التحقيق في المحكمة العراقية الخاصة المكلفة محاكمة صدام ومساعديه ان 80% من التحقيقات مع صدام قد استكملت.
وقال جوحي لوكالة الصحافة الفرنسية امس ان «تحديد وقت للمحاكمة ليس من اختصاص قضاة التحقيق». واضاف «ولكن التحقيقات متقدمة ، واكثر من 80% منها قد استكمل».
والرئيس المخلوع الذي القي القبض عليه في ديسمبر(كانون الاول) 2003 معتقل مع عشرات من مساعديه قرب مطار بغداد، ووجهت له تهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وقد يحاكم صدام حسين اولا بشأن مذبحة ارتكبت في حق 143 شيعيا في بلدة الدجيل (شمال بغداد) عام 1982 واتهم بانه اصدر اوامر بارتكابها ردا على اعتداء فاشل استهدف موكبه في هذه البلدة.
وتأتي تصريحات القاضي جوحي بعد انتقاد رئيس الحكومة العراقية ابراهيم الجعفري واعضاء في البرلمان العراقي علنا قضاة المحكمة بأنهم تأخروا في القيام بمهمتهم ، خصوصا في ما يتعلق بمحاكمة صدام 2003 .
ونشرت المحكمة في وقت سابق من الشهر الماضي مشاهد تظهر صدام حسين واكثر من 12 شخصا من المقربين منه يردون على اسئلة قضاة المحكمة.
وتمت امس في الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) تلاوة القراءة الاولى لقانون جنائي جديد ينظم عمل المحكمة العراقية الخاصة التي انشأها الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر لمحاكمة صدام ومسؤولي نظامه.
وحول تأثير اجراء هذه التعديلات على المحاكمة ، قال القاضي رائد جوحي «القانون الجديد لا يؤثر على المحكمة او يؤخر من بدء المحاكمة، هي مجرد وجهات نظر قانونية وكل واحد له الحق في ابداء وجهة نظره».
واضاف ان «القانون (الجديد) يمكن ان يكمل قوانين المحكمة الحالية او يسد ثغرات قد تكون موجودة» ، دون ان يعطي المزيد من التوضيحات عن ماهية هذه الثغرات ، واكد ان «حجم القضية هو الذي يحدد المدة الزمنية».
وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة الى المحكمة العراقية الخاصة كونها شكلت من قبل الحاكم المدني الاميركي بول بريمر وانه قاض صغير السن وليس لديه الخبرة، قال جوحي «هذا كلام، وأهم شيء هو العمل، المحكمة أسست وتعمل بشكل قانوني وشرعي تام». واضاف «أنا عراقي وانا ابن هذا البلد وأؤمن بشرعية المحكمة».
وحول اتهام البعض له بأنه كان عضوا سابقا في حزب البعث المنحل، اوضح ان «القضاء أرفع من كل شيء ولا يرد على كل شيء».
ورفض جوحي إعطاء اي جواب حول المرة الاخيرة التي قابل فيها صدام حسين وكيف كانت حالته، مكتفيا بالقول «هو رجل متهم ولا فرق بينه وبين الآخرين».