مئات من عناصر الشرطة في بغداد يتظاهرون ضد وزارة الداخلية

قالوا إن عناصر من «منظمة بدر» عينوا محلهم

TT

حذر مئات من افراد الشرطة العراقية، من ان بعضهم قد ينخرط في اعمال العنف، اذا ما اصرت الحكومة على عدم اعادتهم الى الخدمة التي طردوا منها هذا الاسبوع، بدعوى عدم وجود تخصيصات مالية.

وتظاهر هؤلاء امام مبنى قصر المؤتمرات ببغداد، واوضحوا انه تم طردهم من اكاديمية الشرطة، بعد ان قبلوا فيها وادخلوا دورة أولية وسلموا العلامات الخاصة بافراد الشرطة.

وقال احد هؤلاء لـ«الشرق الأوسط»، اثناء مشاركته في المظاهرة، «فوجئنا يوم الاحد بصدور قرار بطردنا، وذلك لاسباب ادارية ومالية، حسب ما تم ابلاغنا به من قبل احد الضباط الكبار في وزارة الداخلية». واشار المتظاهرون الى انهم نظموا لمدة ثلاثة ايام متتالية مظاهرات امام مبنى وزارة الداخلية، حيث اطلقت العيارات النارية عليهم لتفريقهم. وقالوا ان قرار طردهم لم يكن لاسباب مالية او ادارية، وانما لان الوزارة عينت محلهم افرادا من عناصر «منظمة بدر»، التي كان اسمها «فيلق بدر»، الذي كان يشكل الجناح العسكري للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم. وقال حسين هويل احد المتظاهرين، وهو من سكنة محافظة البصرة، «لقد تم طردنا من قبل اكاديمية الشرطة في العاشر من الشهر الحالي، بعد ان التحقنا بالدورة رقم 20 في الاكاديمية. وكان عددنا 1200 اجتزنا الاختبار بنجاح تام في 26 الشهر الماضي»، واضاف، لكن عندما استدعينا لتزويدنا بالتجهيزات في الاكاديمية وبواقع عشرة افراد في كل مرة، ابلغونا انه تم الغاء الدورة، نظرا لعدم امتلاك وزارة المالية ميزانية كاملة لتغطية نفقاتنا الشهرية، الا اننا علمنا بعد ذلك من مصدر موثوق في الاكاديمة، انه تم استبدالنا بعناصرمن قوات بدر.

وقال متظاهر آخر، هو جواد كاظم «اغلبنا من سكنة المحافظات، وبيننا ثماني فتيات، وقد استبشرنا خيرا عندما تم قبولنا، حتى اننا قمنا باستلاف مبالغ مالية لسد احتياجاتنا، الا اننا فوجئنا بالغاء الدورة، ونحن الان لا نملك المال الكافي للعودة الى منازلنا، وثلاثة منا يرقدون الان في مستشفى الكندي، نظرا لعدم امتلاكهم المال الكافي لشراء الطعام والضروريات، حيث تعرضوا لاشعة الشمس المحرقة اثناء التظاهر».