منع موظفي مجلس الشورى السعودي من متابعة تعاملات سوق الأسهم

TT

في الوقت الذي تمتلئ فيه أروقة المصالح والأجهزة الحكومية بالمواطنين كل صباح لمتابعة معاملاتهم اليومية يقبع عشرات من الموظفين خلف أجهزة الكمبيوتر لمتابعة حركة الأسهم السعودية، فيما يخصص البعض الآخر منهم ساعات لقراءة الصحف المحلية.

ولأن صغار الموظفين لا يملكون صلاحية إنهاء أي معاملة دون مرورها بالمدير فإن المراجع يضطر الى الجلوس حتى إغلاق سوق الأسهم للفترة الصباحية عند الساعة الثانية عشرة لينتهي «سعادته» من البيع والشراء عبر شبكة الانترنت.

وفي حالة رضا المدير عن المؤشر وتحقيق الأرباح فأنه سيستقبل المواطنين بوجه مبتسم ويحاول تسهيل الإجراءات قدر الإمكان وفق مبدأ «يسروا ولا تعسروا» أما إذا كانت الخسارة لحقت به فلن يحتاج سكرتير مكتبه الى توجيهات لأنه يفهم بأن المدير أنشغل باجتماع طارئ خارج الدائرة ولن يعود إلا في الغد. وأمام ذلك، بادر مجلس الشورى بخطوة جديدة وحجب ممثلا بإدارة الحاسب الآلي الأسبوع الجاري جميع مواقع الأسهم السعودية والمنتديات الخاصة بتداول الأسهم وكل ما يتعلق فيها كنوع من المحافظة على وقت العمل الرسمي، سواء من قبل الأعضاء أو الموظفين في جميع الإدارات داخل قبة المجلس.

ووضعت إدارة الحاسب الآلي رسالة تتضمن عدم دخول هذه المواقع أثناء وقت الدوام الرسمي وفق توجيهات كبار المسئولين في مجلس الشورى.

وبالرغم من أن مجلس الشورى جهة لا تستقبل المواطنين والمراجعين لإنهاء معاملاتهم إلا أنه قام بهذه الخطوة للمحافظة على وقت العمل مما يؤكد أنها خطوة تعزز مصلحة المواطن وينبغي على جميع الإدارات الحكومية تطبيقها.

ويعاني عدد من المراجعين للدوائر الحكومية أيضا من بعض الموظفين الذين يهدرون وقت الدوام الرسمي بقراءة الصحف.