افتتاح «أيام سعودية» في مانشستر وسط حضور ضخم

السفير السعودي في بريطانيا يشدد على أهمية التقارب بين الشعوب

TT

تحت رعاية الأمير تركي الفيصل، السفير السعودي لدى المملكة المتحدة وايرلندا، افتتح مهرجان «أيام سعودية» الثقافي الاجتماعي في دورته الثانية والذي يعقد هذا العام في هيتون بارك بمنطقة مانشستر (شمال بريطانيا)، ويستمر حتى يوم الاحد الموافق السابع عشر من الشهر الحالي. وكان الأمير تركى رعى مناسبة خاصة للمدعوين الرسميين يوم أمس الأول، استقبل فيها عمدة مانشستر محمد افزال خان الذي حل ضيف شرف على الفعالية، إلى جانب وفد رفيع المستوى من الأمراء والسفراء العرب من بينهم السفير السعودي في اسبانيا، الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية في بريطانيا، وحرص الأمير تركي على أن يستعرض لهم شخصيا أبرز ما يحويه المهرجان لهذا العام.

وفي كلمته الترحيبية شدد الامير تركي على أهمية التقارب بين الشعوب، وذلك من خلال اعادة التأكيد على الصداقات وبناء علاقات جديدة تضمن مستقبلا مبنيا على السلم والتفاهم. وأوضح الأمير تركي أن حكومة بلاده تولي هذه المسألة أهمية قصوى، وأنها تعمل على الاستفادة من كل فرصة لاستعراض التراث السعودي المميز، مضيفا أن ذلك كان السبب في إقامة فعاليات «ايام سعودية». ودعا الأمير ضيوفه للاستمتاع بالمعروضات المختلفة وأجواء الضيافة الراقية في «القرية البدوية» التي تجسد الماضي السعودي، وكذلك التعرف إلى ثراء المملكة من جهة تنوع ثقافات مناطقها وأيضا معرفة القليل عن الثروة النفطية للبلاد وكيف تؤثر في العالم. واختتم السفير كلامه بتمنيه أن يستمتع ضيوف المهرجان بهذه التجربة الفريدة، وأن يخبروا الآخرين عن تجربتهم، الأمر الذي سيساهم في تعميق الصداقات بين السعودية وبريطانيا. هذا فيما تقدم عمدة مانشستر بالشكر للسفير السعودي وذلك مباشرة على الهواء في مقابلة تلفزيونية على قناة «غرنادا» التابعة لشبكة «أي تي في» البريطانية. وقال العمدة في المقابلة التي ضمته والسفير السعودي انه يشكر الأمير تركي على اتاحة هذه الفرصة لمانشستر في تذوق القليل من التراث السعودي. وفي أول يوم مفتوح للعامة (صباح أمس الأربعاء)، زار نحو 3000 تلميذ مدرسي موقع المهرجان حيث جالوا في الأرجاء المختلفة واستمتعوا بالمشاركة في مختلف الفعاليات والتعرف إلى العادات والتقاليد والحرف والصناعات السعودية المختلفة. ومن ضمن الفعاليات الصيد بالصقور وركوب الخيل والجمال، ومعرض للوحات الفنية والملبوسات السعودية التقليدية، التي أصر كثير من الطلاب البريطانيين على تجربتها والاحتفاظ بها.

وحظي جناح شركة «آرامكو» السعودية بشعبية كبيرة بين الحضور الذين زاروه، خصوصا انه يشرح دور هذه الشركة الهام في سوق النفط العالمي، وريادتها في تقديم الخدمات الاجتماعية والتطويرية للمجتمع السعودي. وفي جدول اليوم الأول أيضا كانت ندوة مسائية بعنوان: «العمالة الأجنبية في المملكة»، أما مساء اليوم فيفترض أن تعقد ندوة بعنوان «الجمعية الوطنية لحقوق الانسان» وذلك في تمام السادسة مساء، فيما ندوة الغد ستكون بعنوان «لمحة عن المرأة في السعودية ـ تحديات وتطلعات»، فيما خصصت أمسية اليوم الأخير لندوة بعنوان «الإسلام، المملكة العربية السعودية والغرب: صدام أم حوار؟». لمزيد من المعلومات يمكن زيارة موقع المهرجان على www.saudiarabiandays.com