أكد النائب ميشال المر ان معلومات توافرت لجهاز امن الدولة «منذ اربعة اشهر» عن امكان تعرض نجله، وزير الدفاع، الياس المر لمحاولة اغتيال عبر عملية تفجير. وأوضح ان نجله «كان يتخذ الاحتياطات اللازمة عبر تغيير السيارات التي يستخدمها والطرق التي يسلكها، فضلاً عن استخدام سيارة مصفحة في تنقلاته».
واذ رفض المر الاب توجيه الاتهام لاي جهة، تمنى ان تكون محاولة اغتيال نجله «خاتمة التفجيرات والاغتيالات التي يعيشها لبنان منذ ستة اشهر». وقال للصحافيين في مستشفى سرحال حيث يعالج ابنه من الجروح التي أصيب بها نتيجة استهداف موكبه بسيارة مفخخة في منطقة النقاش (شمال بيروت) اول من امس: «لقد تحدثت امس (الاول) بشكل مقتضب واقتصر كلامي على شكر الله على خلاص ابني. واما الاتهامات فهي اصبحت شيئاً ثانوياً بالنسبة لنا بعد النجاة من الموت. واليوم وبما اننا لم نعد تحت الصدمة، فهناك معلومات منذ اربعة اشهر لدى امن الدولة حول امكانية القيام بعملية تفجير في هذه المنطقة. ومن الطبيعي هو (نجله) كان يتابعها وكان يأخذ احتياطات لذلك. فماذا يفعل الانسان عندما تتوافر معلومات عن انه يمكن ان يتعرض لخطر ما؟ عليه ان يأخذ الاحتياطات وان يتابع هذه المعلومات ليصل الى نتيجة. وحتى الساعة لا يمكننا ان نتهم أحداً، هذه المعلومات موجودة بأيدي الاجهزة الامنية. وبالأمس (الاول) تحدث وزير الداخلية (حسن السبع) عن هذه القضية في مجلس الامن المركزي. وهذه المعلومات موجودة لدى امن الدولة منذ اربعة اشهر».
وأكد النائب المر: «لسنا في موضع توجيه الاتهام لأحد، وبما ان الله انقذ حياة ولدي، فإنني لا افكر بالاتهامات» مشيراً الى انه «مهما اتخذت القوى الامنية من تدابير لا تستطيع ان تقاوم احداثاً من هذا النوع».
وحول ما قاله النائب وليد جنبلاط من ان لدى الوزير المر معلومات عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري قال النائب المر: «هذا الكلام غير دقيق ونشكر وليد جنبلاط لأنه اتصل بنا وقدم لنا التهاني بالسلامة ومن ثم ارسل وفداً حزبياً ضم الوزير مروان حمادة والنائب اكرم شهيب وحزبيين هنأوا بالسلامة وكان كلامهم معسولاً كثيراً. ولا يعني هذا أن الكلام الذي قاله جنبلاط غير معسول. اظن ان هناك خطأ في هذا الكلام. الوزير المر لم يكن وزيراً عند حصول حادثة اغتيال الرئيس الحريري وان الكلام الذي يقوله جنبلاط هو في سبيل الاتهام، ليس اتهام الوزير المر بل يعني الاتهام المطلق للسلطة».