تم مساء اول من امس في الرباط، تنصيب امينة المغاري، الامينة العامة الجديدة للجنة المغربية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك خلال انعقاد الاجتماع الاول للجنة التي يرأسها الحبيب المالكي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي.
وقال المالكي ان اسناد منصب الامانة العامة للمغاري، صاحبة التجربة الاكاديمية الواسعة، سيساعد على اعطاء نفس جديد للجنة وتركيز دورها وموقعها. موضحا ان اللجنة ليست جهازا حكوميا، بل مؤسسة مستقلة، تمتلك حرية المبادرة لتعزيز دورها من اجل تحسين صورة المغرب في المجالات المرتبطة بالتربية والثقافة والعلوم، وتعميق الحوار بين الثقافات في ظل الظروف العالمية الحالية التي يطبعها الصراع بين الحضارات. واكد المالكي على ضرورة اضطلاع اللجنة بالمهام المنوطة بها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من خلال تنظيم عملها الجماعي، مشيرا الى ان العضوية فيها أمر ملزم لكافة الأعضاء. من جهتها، قدمت المغاري صورة توضيحية عن مهام اللجنة واهدافها المتمثلة في الإسهام في التعريف بأهداف المنظمات الثلاث التي تمثلها وهي: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، وإشراك الأوساط الثقافية والعلمية في تنفيذ هذه الأهداف، وإعداد وتنفيذ برامج المنظمات المذكورة على الصعيد المحلي، بالإضافة إلى التعاون مع المراكز والمكاتب الإقليمية واللجان الوطنية الأخرى، وتقديم الاستشارة للوفود المغربية المشاركة في الملتقيات الدولية. واوضحت المغاري ان من بين تطلعات الأمانة العامة الدائمة، العمل على ضمان مستوى أعمق من التشاور بين المؤسسات المغربية المعنية، وخلق موقع على شبكة الإنترنيت، والتأسيس لثقافة السلام والتواصل بين الشعوب في الثقافة المغربية، وتحقيق مشروع المكتبة المتنقلة بين القرى المغربية لتوزيع الكتب على التلاميذ المعوزين وحثهم على القراءة. وتتألف اللجنة المغربية للتربية والثقافة والعلوم التي تأسست عام 1957، من السلطة الحكومية ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومندوبي المغرب لدى منظمات (اليونسكو والالكسو والإيسيسكو)، وممثلي المغرب في المجالس التنفيذية للمنظمات الثلاث وأربعة رؤساء عن الجامعات المغربية.