السعودية تدرس بناء مستشفى وتعبيد طرق في سريبرينتسا بعد 10 سنوات من «المذبحة»

TT

عبر الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، وزير الشؤون الاسلامية في المملكة العربية السعودية، عن عميق تأثره لما جرى في سريبرينتسا البوسنية في يوليو (تموز) سنة 1995 من مذابح بحق المسلمين، ارتكبها الجيش الصربي المدعوم من بلغراد وعدة جهات أخرى، وما شاهده في سريبرينتسا من آثار لتلك المجازر حيث لا يزال أهالي الضحايا يعيدون دفن ضحاياهم بعد 10 سنوات من ارتكاب الجريمة.

وأكد الوزير السعودي، أثناء حضوره إحياء الذكرى العاشرة للابادة في سريبرينتسا والتي ستسمر حتى 19 يوليو (تموز) الجاري، تضامن السعودية قيادة وحكومة وشعبا مع الشعب البوسني ووقوفها إلى جانبه في المرحلة الحالية كما وقفت إلى جانبه في المراحل السابقة. وكان الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ قد التقى الرئيس البوسني سليمان تيهيتش ومفتي عام البوسنة فضيلة الدكتور مصطفى تسيريتش ومرصاد كيبو وزير المهجرين وحقوق الانسان في الحكومة المركزية البوسنية وبادي آشداون المبعوث الدولي إلى البوسنة وراسم لياييتش وزير حقوق الانسان والاقليات في صربيا والجبل الاسود وشفيق جعفروفيتش رئيس البرلمان المركزي البوسني وملادن ايفانيتش وزير الخارجية البوسني، حيث تبادل معهم سبل تعزيز العلاقات بين بلدهم والسعودية. وفي هذا السياق أعلن الوزير السعودي أن بلاده تدرس إقامة مستوصف وتعبيد طرق في سريبرينتسا بمناسبة الذكرى العاشرة للابادة والتي راح ضحيتها أكثر من 10 آلاف نسمة. من جهتهم رحب المسؤولون البوسنيون بمشاركة وزير الشؤون الاسلامية في السعودية في الذكرى العاشرة لمجرزة سريبرينتسا، وقال الرئيس البوسني إنه يشعر بالارتياح لهذه الزيارة. وقد كانت لزيارة وزير الشؤون الاسلامية للبوسنة ومشاركته في الذكرى العاشرة للابادة في سريبرينتسا صدى كبيرا في الاوساط الشعبية والرسمية في البوسنة، وعبر مفتي البوسنة الدكتور مصطفى تسيريتش عن اعتزازه بمشاركة الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ في احياء ذكرى سريبرينتسا وقال «هذه المشاركة لها وزنها على كافة الاصعدة وهي بمثابة شعاع أمل حيث نشعر بأننا لسنا لوحدنا».