الجيش الأميركي: مقتل 17 متمردا خلال يومين من المعارك في جنوب أفغانستان

طالبان تقتل رجل دين مواليا للحكومة

TT

كابل ـ وكالات: أعلنت القوات الأميركية والأفغانية أمس، انها قتلت 17 متمردا، يفترض انهم من عناصر طالبان، خلال يومين من المعارك في جنوب افغانستان، وتحديدا في اقليم ديه شوبان، احد معاقل المتمردين في ولاية زابول، على بعد 150 كلم شمال شرق قندهار. وقال بيان للجيش الأميركي ان «17 من المقاتلين الاعداء قتلوا، واعتقل ستة خلال العمليات التي قامت بها القوات الافغانية والأميركية في جنوب ديه شوبان في اليومين الأخيرين».

وتم استجواب 23 شخصا يشبته في صلتهم بالمعارك، التي حصلت في الطرف الشمالي الشرقي من «المثلث الاسود» في جنوب افغانستان، حيث قتل نحو 100 من المتمردين في يونيو (حزيران) الماضي، خلال احدى اهم العمليات التي نفذتها قوات التحالف الدولي منذ انهيار نظام طالبان الاصولي نهاية عام 2001. وقالت المتحدثة باسم القوات الاميركية في افغانستان اللفتنانت سيندي مور، لوكالة الصحافة الفرنسية، ان ما مجموعه 140 متمردا قتلوا في ولاية زابول، منذ ابريل (نيسان) الماضي. وأعلن الجيش الاميركي أمس، ان مدنيين يعملان في القاعدة الأميركية الجوية في قندهار، جرحا الاثنين الفائت في هجوم بالصواريخ. ويعمل الجريحان في شركة «كيلوغ براون اند روت»، التي تؤمن خدمات لوجستية للقوات الاميركية، ونقلا الى مستشفى عسكري في المانيا، ووصفت حالتهما بأنها «مستقرة».

من جانبها قتلت حركة طالبان رجل دين مسلما مواليا للحكومة الافغانية أمس، في جنوب افغانستان، ما يرفع عدد رجال الدين الذي قتلوا بهذه الطريقة في الشهرين الأخيرين الى أربعة، على ما أفاد مسؤولون محليون. وقال الناطق باسم الحاكم المحلي محمد والي لوكالة الصحافة الفرنسية، ان الملا صلاح محمد رئيس المجلس الديني في ولاية هلمند قتل بأيدي رجلين، كانا على دراجة نارية، وقد أجهز الرجلان على الملا، بينما كان خارجا من المسجد بعيد صلاة الصبح في لاشكار، جاه عاصمة الولاية. وحمل المتحدث ناشطي طالبان مسؤولية مقتل المسؤول الديني، الذي كان يرأس ايضا حزبا اسلاميا محليا صغيرا، مواليا لحكومة كابول. وكان آغا جان رئيس المجلس الاسلامي في شاران عاصمة ولاية باكتيتا (جنوب شرق) قتل السبت الماضي مع زوجته في منزلهما بيد مجهولين لاذوا بالفرار. كما قتل الملا محمد مصباح عضو المجلس الاسلامي في قندهار، وهو جمعية موالية للحكومة، في الثالث من يوليو (تموز) اثر تعرضه لكمين في قندهار (جنوب)، اثر خروجه من منزله. وفي 29 مايو (ايار) قتل الملا عبد الله فياز رئيس المجلس الاسلامي نفسه في قندهار امام مكتبه، بيد رجال على دراجة.

وكان الملا فياز ترأس قبل بضعة ايام اجتماعا للمجلس الاسلامي في قندهار، الذي قرر نزع صفة «أمير المؤمنين» عن الملا محمد عمر الزعيم الروحي لطالبان والفار حاليا. وتبنت طالبان الاغتيالات الثلاث الأخيرة.

من جهة أخرى أعلنت الحكومة الاسترالية أمس، عن ارسال سرية عسكرية جديدة الى افغانستان لمواجهة تصاعد عمليات طالبان قبل اشهر من الانتخابات التشريعية. وصرح رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد، بأن سرية من القوات الخاصة مؤلفة من 150 رجلا، ستصل الى افغانستان بحلول سبتمبر (ايلول)، وهو الموعد المحدد للانتخابات. واتخذت الحكومة الاسترالية قرارها الثلاثاء اثر اجتماع طويل لمجلس الوزراء، لكنه لم يعلن على الفور. وقال هاورد «يمكن القول ان التقدم الذي احرز في اتجاه اقامة حكومة شرعية في افغانستان، يواجه خطر تصاعد الهجمات وضغوط طالبان خصوصا، وبعض عناصر القاعدة». وأضاف «لقد تلقينا على المستوى العسكري طلبات من الولايات المتحدة، ودول اخرى ومن الحكومة الافغانية، وقررنا ارسال وحدة من القوات الخاصة».

ولا يوجد حاليا في افغانستان سوى جندي استرالي واحد، يعمل في نزع الالغام.