قادة «حماس» يؤكدون التزامهم بالتهدئة وحقهم بالرد على أي عدوان إسرائيلي

عقب لقائهم الوفد الأمني المصري في غزة

TT

في مؤشر على انحصار الازمة بينها وبين السلطة الفلسطينية، اعلنت حركة «حماس» التزامها الكامل باتفاق القاهرة والتهدئة. وفي ختام لقاء ممثلي الحركة بالوفد الامني المصري الذي يزور القطاع برئاسة اللواء مصطفى البحيري، نائب مدير المخابرات المصرية، قال عضو القيادة السياسية لحركة «حماس» الشيخ سعيد صيام ان الاشتباكات بين عناصر «حماس» والامن الفلسطيني اصبحت جزءاً من الماضي. وشدد صيام على انه تم تجاوز الازمة الحالية مع السلطة، مشيرا الى ان حركته تحرص على ايجاد «كل المناخات» الضرورية لعودة الامور الى سابق عهدها.

وفي مؤتمر صحافي عقده صيام في فندق «البيتش» في اعقاب الاجتماع ان «حماس» ملتزمة باتفاق القاهرة الذي اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية، مستدركا القول ان «حماس» ترى ان من حقها الرد على أي عدوان اسرائيلي. ونفى صيام ان يكون قد تم تحديد موعد للقاء وفد الحركة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الذي مدد اقامته في غزة بسبب الاحداث، مشيرا الى ان الاتصالات ستتكثف من اجل ضمان تجاوز الازمة بشكل نهائي. وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد اكدت ان ابو مازن رفض طلباً من قيادة «حماس» الالتقاء به بشكل منفرد، مشدداً على انه لن يوافق إلا على لقاء يضم ممثلي جميع الفصائل الفلسطينية.

واعتبر صيام ان اتفاق القاهرة يضمن لحركات المقاومة الرد على الاعتداءات الاسرائيلية بدون اجراء مشاورات مسبقة. واضاف «فصائل المقاومة ليست عبثية أو عدمية وتقدر أين تكمن مصلحة الشعب الفلسطيني، ولكن لا يعقل أن تترك الاحتلال يغتال من يشاء ومتى يشاء، إذ لا بد من وقف عدوانه وإلزامه بما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة». وحث صيام ابو مازن على ممارسة الضغوط على اسرائيل من اجل إلزامها بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

واجتمع الوفد الامني المصري مع وفد يمثل لجان المقاومة الشعبية. واكد الناطق الاعلامي باسم اللجان محمد عبد العال (ابو عبير) التزامها بالتهدئة كباقي الفصائل الفلسطينية مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق اسرائيلي كالاغتيالات والاجتياحات. واضاف ابو عبير في تصريحات للصحافيين ان اللجان عرضت ان تقوم بجهود الوساطة من اجل نزع فتيل التوتر بين السلطة الفلسطينية و«حماس» الى جانب الوفد المصري وذلك من اجل حماية الوحدة الوطنية.

وشدد ابو عبير على ان التهدئة لا يمكن فرضها على فصائل المقاومة بالقوة «بل تؤخذ بالتراضي وفق معايير معينة تتفق عليها كل الفصائل الفلسطينية». واشار الى ان وفد «اللجان» اقترح تشكيل لجنة وطنية عليا من الفصائل كافة بغرض التباحث حول الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة. واستهل الوفد الامني المصري زيارته للقطاع بلقاء مع ابو مازن في مقر اقامته في غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان ابو مازن كرر امام الوفد الامني المصري عزمه على وقف اطلاق الصواريخ على المستوطنات من اجل عدم تمكين الاسرائيليين من استخدامه كذريع لتبرير شن مزيد من العدوان على القطاع.

وفي ختام اللقاء قال امين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم ان ابو مازن شدد على اهمية احترام الجميع لسيادة القانون ووحدانية السلطة.

من ناحية ثانية ترأس ابو مازن اجتماعاً للأجهزة الامنية بحضور وزير الداخلية اللواء نصر يوسف. واكد يوسف في تصريحات للصحافيين في ختام الاجتماع ان التهديدات الاسرائيلية بشن حملة على القطاع غير مبررة. واضاف ان الاعتداءات الاسرائيلية لا تساعد على عودة الهدوء.