حزب العدالة والتنمية المغربى يدعو الحركات الإسلامية الى تبني الديمقراطية والتعددية

TT

دعت ندوة «السياسة والدين» التي نظمها حزب العدل والتنمية المغربي في الرباط اول من امس، التنظيمات الاسلامية في المغرب الى تبني خيار الديمقراطية والتعددية في العمل السياسي باعتبارها وسيلة وحيدة للتباري في الميدان الوطني، وان على الإسلاميين ان يجعلوا من الصحوة الإسلامية وإسقاط الأنظمة الاستبدادية، أمرين متلازمين، وتسخيرهما لنشر ثقافة التسامح وتخليق الحياة السياسية.

وتحدث في الندوة، التي تعتبر الأولى ضمن سلسلة اللقاءات التي ينوي حزب العدالة والتنمية تنظيمها باسم «المنتدى السياسي»، مجموعة من الفعاليات السياسية والأكاديمية تمثل عدة تيارات فكرية. وقال احمد حرزني، المثقف اليساري، والناشط الحقوقي، ان الصراع بين الدين والسياسة لم يحسم بعد في اوروبا، وان الدين ما زال يلقي بظلاله على الحياة السياسية رغم علمانية الدول، والمسيحية ما زالت تبسط نفوذها على العديد من مناحي الحياة اليومية للمواطن الاوروبي، ولكن علمانية أوروبا لا تعمل على إقصاء الدين ومعاداته، بل اشاعة ثقافة التسامح المتبادل بين المواطن والدولة ومنح المتدينين حق التعبير عن آرائهم من دون حجر عليها.

وقال محمد يتيم، الكاتب الإسلامي والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، ان هناك علاقة معقدة بين الدين والسياسة ويشوبها الكثير من سوء الفهم، خاصة في ما يتعلق بالمصطلحات والمفاهيم، ولهذا يجب فهم هذه العلاقة في اطارها التاريخي والمعاصر. واشار الى ان العقيدة الاسلامية ترفض الدولة اللاهوتية الجامدة، لان العقيدة الاسلامية تحمل في طياتها الكثير من المضامين والقيم والمبادئ التي تحرص على الممارسة السياسية المدنية، وبالتالي على الجماعات الاسلامية ان تسوق لتجربة جديدة بخصوص قيام الدولة الحديثة بعيدا عن الخطابات التقليدية.

ودعا محمد الطلابي، الباحث في الدراسات الإسلامية، التنظيمات الإسلامية الى ألا تعتني فقط بالشعائر الدينية، بل ادراك وفهم وسائل البناء الحضاري لان الإسلام كما يهتم بالبناء الروحي للإنسان، يهتم ايضا بالعمران وعمارة الأرض بأصناف الإنتاج كافة.