بوتين يبحث مع أردوغان تطوير التعاون العسكري والتجاري .. وأنقرة تطرح قضية الأكراد في روسيا

موسكو تصدر الطاقة إلى العراق عبر الأراضي التركية

TT

في لقائهما الرابع خلال الاشهر السبعة الاخيرة بحث الرئيس فلاديمير بوتين امس في مقر راحته بسوتشي على ضفاف البحر الاسود مع ضيفه رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان، قضايا التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما فيها الاوضاع في منطقة القوقاز وبحر قزوين وقضايا الطاقة والاستثمارات المشتركة، الى جانب التعاون العسكري بما يسمح بمشاركة روسيا في المناقصة المرتقبة حول تصدير المروحيات الى تركيا. وفي شأن التعاون في مجال الطاقة كشف بوتين عن استعداد روسيا لتصدير الطاقة الى العراق عبر الاراضي التركية الى جانب تصدير الغاز الى بلدان اخرى. واكدت مصادر رسمية ان الجانبين تطرقا الى مناقشة الاوضاع في العراق ومنطقة الشرق الاوسط الى جانب بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الارهاب الدولي والتجارة غير المشروعة للمخدرات والجريمة المنظمة. واشار بوتين الى ارتياحه الى مستوى الحوار السياسي بين البلدين ووجود آفاق للتعاون في مختلف المجالات ومنها الاستثمارات المشتركة والتعاون في مجال الطاقة والتكنولوجيا العالية، فيما اضاف رئيس الوزراء التركي مجالات الثقافة التي قال بتطورها الكبير خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة. وقالت المصادر ان الجانبين تطرقا الى بحث المسائل المتعلقة بمضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين مع حلول عام 2007 . وعنه قال بوتين انه يجب العمل من اجل الارتقاء به حتى مستوى حتى 25 مليار دولار في الوقت الذي من المنتظر فيه ان يزيد هذا العام الى ما يقرب من 15 مليار دولار، فضلا عن بحث التعاون في مجالات الطاقة وتصدير الغاز الروسي عبر الاراضي التركية وبناء انابيب نقل النفط بعيدا عن مضيق البوسفور. وكانت وكالة انباء «ايتار تاس» قد اشارت نقلا عن سفير تركيا في روسيا قوطولوش طشقند الى ان اردوغان سيبحث خلال زيارة العمل التي يقوم بها لروسيا قضايا التعاون العسكري بين البلدين في منطقة البحر الاسود وتنشيط التعاون البحري الرباعي في اطار الاتفاق الموقع في عام 2001 لمجموعة «بلاك سي فور» التي تضم الى جانب روسيا وتركيا كلا من بلغاريا ورومانيا، وهو الاتفاق الذي ينص على التعاون في حماية امن المنطقة وإنقاذ السفن وتأمين الحركة الملاحية ومراقبة تحركات السفن البحرية والطائرات والحيلولة دون محاولات التهريب او انتهاك قرارات الحظر الدولية. واشار السفير التركي بهذا الصدد الى احتمال قيام وزيري الدفاع والداخلية التركيين بزيارة روسيا في الفترة القريبة المقبلة.

وكشفت مصادر دبلوماسية عن جهود تركية تستهدف اقناع موسكو بسحب اعترافها ودعمها لقوى حزب العمال الكردستاني والغموض الذي يكتنف موقف موسكو بهذا الشأن من منظور المخاوف من اضطرابات امنية لاحقة على ضوء تكرار الانفجارت والعمليات الارهابية في تركيا. وقالت المصادر ان المنظمات الكردية الموجودة في روسا تمارس نشاطها في المجالات الثقافية والاجتماعية بدرجة اساسية فضلا عن التزامها بالقانون الروسي وتسجيلها رسميا. وترى المصادر ان موسكو تظل تعتبر الاكراد عنصرا اساسيا في معادلة الاوضاع في الشرق الاوسط، ولا سيما العراق بما قد يسمح لاحقا بمكانة افضل لروسيا في هذه المنطقة