أشرف حلف شمال الأطلسي أمس على حل جيش صرب البوسنة وضمه إلى الجيش الوطني، تمهيدا لقبول البوسنة في برنامج الحلف «الشراكة من أجل السلام»، وبالمناسبة تم تنظيم احتفال وقع خلاله الجانبان على البروتوكول النهائى لجيش صرب البوسنة. ووفق هذا البروتوكول سيتم حل التشكيلات العسكرية غير المنضوية تحت الجيش البوسني وحل هيئتي الاركان للجيشين الصربي والفيدرالي، ووزارتي الدفاع التابعتين لها وتشكيل جيش موحد يتكون من 10 آلاف جندي نصفهم من البوشناق المسلمين و3 آلاف صربي والفين من الكروات، وإقامة هيئة أركان موحدة تحت إشراف وزارة الدفاع المركزية. تجدر الإشارة إلى أن جيش صرب البوسنة كان يتكون من 12 ألف جندي بعد توقيع اتفاقية دايتون للسلام، وقد أعرب البوشناق المسلمون عن ترحيبهم بتوحيد الجيش البوسني، بينما اكتفى الصرب والكروات بذكر الحدث في وسائل اعلامهم من دون تعليق. من جهة أخرى أصدرت المحكمة الخاصة في بلغراد أمس أحكاما قاسية على عدد من المتهمين بقتل الرئيس الصربي الاسبق ايفان ستانبوليتش بأوامر من الرئيس اليوغسلافي الاسبق سلوبودان ميلوشيفيتش الذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في يوغسلافيا السابقة أمام محكمة لاهاي الدولية. وقد تلقى ميلوراد أوليما الملقب بـ«ليغيا» قائد القوات الصربية الخاصة سابقا، و3 متهمين آخرين كانوا في القوات الصربية الخاصة حكما بالسجن 40 عاما، بعد إدانتهم بقتل ستانبوليتش ومحاولة قتل وزير خارجية صربيا والجبل الاسود الحالي فوك دراشكوفيتش رئيس حزب المبادر الصربية، والثلاثة الآخرون هم براتكو باتشا، ودوشان ماريشيتش، ونيناد بيوشيفيتش، كما تلقى ثلاثة آخرون حكما بالسجن لمدة 15 سنة، ورابع حكم بالسجن عليه لمدة 4 سنوات. في غضون ذلك تنظر محكمة جرائم الحرب في لاهاي الخاصة بيوغسلافيا السابقة في الاستئناف الذي تقدم به الجنرال السابق في الجيش الصربي ميلان بابيتش (49 سنة) المتهم بارتكاب جرائم حرب في كرواتيا والذي حكمت عليه محكمة لاهاي في 29 يونيو(حزيران) 2004 بـ 13 سنة سجنا، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب ضد الكروات في منطقة كرايينا في شمال البلاد بين 1991 و 1992 .