مبارك: اتصالات مع الزعماء العرب لبلورة رؤية مشتركة تجاه المستجدات في المنطقة

شدد على أن جيش مصر يقف مع الشرعية الدولية

TT

أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن شعوره بالقلق البالغ إزاء المستجدات التي تبدو حاليا على الساحتين الفلسطينية والعراقية، ووصفها بأنها مستجدات مقلقة إزاء مجمل الوضع العربي الراهن.

وقال مبارك، في كلمة له أمس في الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الحربية المصرية، إنه فضلا عما يوليه مع باقي الزعماء العرب من اهتمام مستمر ودائم بالعلاقات السورية اللبنانية، فقد أصبح من الضروري الإسراع في بلورة رؤية عربية مشتركة حيال هذه المستجدات وانعكاساتها على قضايانا والمصالح العليا للدول العربية وشعوبها.

وأعلن مبارك أنه يجري الاتصالات اللازمة مع الزعماء العرب جميعاً لتدارس سبل تحقيق ذلك في إطار العمل العربي المشترك وآلياته، مؤكداً أن ذلك يمثل أولوية قصوى مطلوبة خلال هذه الفترة للحفاظ على الأمن القومي العربي.

وأكد مبارك أن مصر ستظل تواصل تعاملها مع الأمن القومي العربي من منظور واسع لا يملك الانعزال عن قضايا الأمة العربية، أو عن بعده الاستراتيجي الجنوبي في السودان أو القرن الأفريقي ودول حوض النيل ومنطقة البحيرات العظمى، كما لا يملك الانعزال عن الأبعاد ذات الصلة بأمن البحر الأحمر والخليج أو أبعاد أمن مصر القومي المتوسطية والإقليمية.

وقال مبارك إن المنطقة العربية تقع في قلب هذا المنظور لأمن مصر القومي، مضيفاً أنه على يقين راسخ بأن أمن مصر القوية المستقرة هو عز لأبنائها وسند لأمتها، وأنه من الضروري مواصلة دورها الفاعل لتحقيق سلام وأمن واستقرار الشرق الأوسط، وأنه لا تراجع عن هذا الدور مهما تحملت مصر من تضحيات، تلك هي مسؤولية مصر التي تتحملها بكل أمانة.

وأكد مبارك في هذا السياق ضرورة تطوير القوات المسلحة المصرية بأرقى مستويات الإعداد والتدريب للحفاظ على قدرتها وتنفيذ الأداء فيما يتعلق بأمن مصر وقضايا أمتها العربية.

وقال إنه لن يدفع بالقوات المسلحة المصرية إلى ما يهدد مقدرات الوطن ومستقبله، مضيفا أن مصر تقف بقواتها المسلحة مع الشرعية الدولية، وتشارك في عمليات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام ولا تتردد في دحر العدوان والتصدي للدفاع عن أرض مصر.

وأشاد الرئيس المصري بثورة 23 يوليو (تموز) 1952 ودور قائدها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.