«الوفد» و«الناصري» يتجهان لمقاطعة انتخابات الرئاسة المصرية

الإخوان مازالوا يبحثون موقفهم النهائي

TT

لم تمر سوى ساعات قليلة على إعلان حزب «التجمع» اليساري المعارض في مصر مقاطعته لانتخابات الرئاسة القادمة، إلا وبدا أن أحزاباً رئيسية أخرى مثل «الوفد» و«الناصري» سوف تنتهج نفس النهج، فقد أكد مصدر قيادي داخل الحزب «الناصري» أن هناك اتجاهاً قوياً بين مؤسسات الحزب لاتخاذ قرار نهائي بمقاطعة الانتخابات المقرر أجراؤها في شهر سبتمبر (أيلول) القادم.

وقالت المصادر إن الحزب سوف يتخذ موقفه النهائي مع فتح باب الترشيح للانتخابات المتوقع تحديده في نهاية الأسبوع القادم، مشيراً إلى أن الأسباب التي سيستند إليها الحزب لاتخاذ القرار في حال الإجماع عليه لن تختلف كثيراً عن المبررات التي قدمها «التجمع» أثناء إعلان موقفه.

ورغم وجود وجهتي نظر أقواهما تطالب بمقاطعة الانتخابات داخل «الوفد» إلا أن الحزب أرجأ قراره النهائي إلى ما بعد فتح باب الترشيح للانتخابات، حيث سيدعو الحزب هيئته العليا للاجتماع للتصويت على القرار، في وقت تطالب فيه قيادات أخرى بعدم الخروج عن موقف المعارضة الرئيسية بمقاطعة الانتخابات حتى لا يمثل ذلك انشقاقا للحزب عن مؤسسي المعارضة المحتجة على التعديلات الأخيرة للمادة 76 من الدستور الخاصة بطريقة انتخاب الرئيس.

وتأتي هذه التوجهات بالمقاطعة في وقت تتجه فيه حركات سياسية أخرى لاتخاذ القرار، حيث تسعى بعض الحركات والأحزاب لإعلان موقف موحد من هذه الانتخابات. وسبق للتجمع الوطني للتحول الديمقراطي إعلان المقاطعة، وتتجه الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» لنفس القرار، فيما لم يفصح بعد التحالف الوطني من أجل الإصلاح والتغيير الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين عن موقفه، وإن كانت المؤشرات تصب هي الأخرى في خانة المقاطعة.

وتأتي هذه التوجهات في وقت أقامت فيه حركة «كفاية» دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري لتأجيل إجراء الانتخابات لحين الفصل في الدعوى التي تطعن بالتزوير في الاستفتاء على تعديل المادة 76 استناداً إلى تقرير لجنة تقصي الحقائق بنادي القضاة الذي كشف أنه لم يشارك في الاستفتاء سوى 3% فقط من الناخبين.