هدف مفضل لـ«القاعدة» وسط بغداد يتعرض لهجوم انتحاري جديد

شهود عيان: الانتحاري اندس في الطابور وبدأ بطرح الأسئلة بصوت عال لجمع المتطوعين حوله قبل ان يفجر نفسه

TT

قتل 19 عراقيا امس في حوادث عنف متفرقة في كافة انحاء البلاد بينهم ثمانية، في عملية تفجير انتحارية امام مركز للتطوع في الجيش في بغداد.

فقد اكدت مصادر طبية ومصادر في وزارة الداخلية والدفاع العراقية مقتل ثمانية اشخاص واصابة 28 اخرين في هجومين منفصلين، احدهما انتحاري بحزام ناسف استهدفا مقرين للجيش العراقي في بغداد.

وقال مصدر في وزارة الداخلية ان ثمانية اشخاص قتلوا و26 اخرين جرحوا في الهجوم الانتحاري بحزام ناسف، الذي استهدف مركز تطوع للجيش في مطار المثنى القديم وسط بغداد. ووقع الهجوم عند المدخل المؤدي الى مركز التطوع.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية «لقد فجر الانتحاري نفسه وسط القادمين من مدن متفرقة في العراق»، واضاف «وقع الانفجار في الجانب الثاني من الطريق حيث يقع مدخل مقر الجيش الذي يتخذ من مطار المثنى وسط بغداد مقرا له».

وقال الشاهد رحيم عشوان ، 18 عاما، الذي اصيب في رأسه من جراء الانفجار وقد قدم من محافظة النجف (160 كلم جنوب بغداد) للتطوع في الجيش الجديد راويا ما حصل: «وصل شاب وباشر بطرح اسئلة بشكل متكرر وبصوت عال للفت انتباه نحو 40 شخصا كانوا ينتظرون دورهم لتقديم اوراقهم للتطوع».

وتابع قائلا «ترددت وخشيت من الاقتراب منه (...) وطلبت من صديق كان معي الابتعاد عن المكان بسرعة وبعد ثوان حصل انفجار هائل دفعني اكثر من اربعة امتار في الهواء ولم أفق الا في المستشفى».

من جانبه، قال علي حسين ، 29 عاما، القادم من البصرة (550 كلم جنوب بغداد) «انها المرة الثانية التي اقوم بها بتقديم اوراقي في المكان نفسه، الا انني لاحظت سيارة وقفت بالقرب من المتطوعين ونزل منها ثلاثة اشخاص غريبو الاطوار دخلوا بين المتطوعين (...) وبعد دقائق حدث انفجار هائل وتطاير كل شيء».

وسبق ان تعرض مركز التطوع هذا في مطار المثنى السابق لعدة هجمات كان اخرها في العاشر من الشهر الحالي حيث قتل 19 عراقيا وجرح 41 آخرون اثر قيام انتحاري بتفجير نفسه بحزام ناسف.

وكان تنظيم «القاعدة» الذي يعمل بقيادة الاصولي الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي قد اعلن في بيان على شبكة الانترنت تعذر التحقق من صحته مسؤوليته عن الانفجار الذي استهدف متطوعين للجيش وسط بغداد.

وأعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية اصابة جنديين عراقيين جراء سقوط عدد من قذائف الهاون على مقر للجيش العراقي في منطقة الكاظمية شمال بغداد في صباح امس.

الى ذلك اعلنت مصادر في الجيش والشرطة العراقيين ان خمسة عراقيين، هم جندي وسائق شاحنة وثلاثة من اصحاب محطات الوقود قتلوا وجرح 17 آخرون امس في اعمال عنف متفرقة في شمال بغداد.

وقال النقيب اسد سداد من الجيش العراقي في «بلد» (70 كلم شمال بغداد): ان مسلحا قتل وجرح اثنان من عناصر الجيش العراقي في تبادل لاطلاق النار وقع على بعد ثمانية كيلومترات شرق بلد.

وافاد المقدم جمعة والي من الجيش العراقي ان سائق شاحنة عراقيا قتل وجرح سبعة عراقيين اخرين يعملون في شركة حماية اهلية كانت تؤمن قافلة قادمة من كركوك الى تكريت تنقل مؤنا الى الجيش العراقي.

واوضح ان الحادث وقع جنوب الطوز (200 كلم شمال بغداد) واوضح ان عبوتين ناسفتين انفجرتا عند مرور القافلة اعقبها اطلاق نار من قبل المسلحين.

واكد مصدر في الشرطة العراقية ان مسلحا قتل واصيب جندي عراقي في تبادل لاطلاق النار على بعد ثمانية كيلومترات شمال الشرقاط (300 كلم شمال بغداد).

واوضح ان الحادث وقع عندما كان خمسة مسلحين يقومون بزرع عبوات ناسفة على الطريق العام.

من جانب اخر، اكد النقيب سلام هادي من الجيش العراقي مقتل جندي عراقي وجرح اربعة مدنيين في تبادل لاطلاق النار بين مسلحين من جهة وقوات عراقية واميركية من جهة اخرى في حي الضباط وسط سامراء. واوضح ان الحادث وقع بعد ان انفجرت عبوة ناسفة على دورية اميركية.

من جانب اخر، اكد المقدم حسن صلاح من الشرطة العراقية مقتل ثلاثة من اصحاب محطات بيع الوقود في مصفاة بيجي (200 كلم شمال بغداد) بعد حصول عراك بينهم وبين العاملين في المصفاة.

واوضح ان الفساد والرشاوى والمحسوبية داخل المستودع ادت الى تفجر غضب اصحاب المحطات الذين يعانون من ازدياد فترات ازدياد فترات الانتظار للشاحنة الواحدة المحملة بالبنزين الى مدة اسبوع.

من ناحية اخرى اعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل مسلحين اثنين واعتقال مسلح ثالث في اشتباكات حدثت امس بين الشرطة والمسلحين. وقال المقدم احمد الشمري في شرطة المسيب ان مسلحين قتلا والقي القبض على ثالث خلال اشتباكات حدثت مع المسلحين.

واضاف المصدر ان الاشتباكات وقعت في ناحية جرف الصخر (55 كلم جنوب بغداد) واستمرت قرابة ساعتين، واوضح ان هؤلاء المسلحين من المطلوبين للعدالة ويشتبه بان لهم علاقة بعملية التفجير الذي وقع في وسط المسيب مساء السبت الماضي والتي ادت الى سقوط 83 قتيلا و156 جريحا.