بغداد ـ أ.ف.ب: أعلن الشيخ همام حمودي، رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة كتابة الدستور أمس، ان مسودة الدستور الدائم للبلاد ستكون جاهزة لعرضها على الجمعية الوطنية (البرلمان) اول الشهر المقبل. واشار الى انه سلم نسخة منها الى رئيسي الدولة والبرلمان.
وقال حمودي في مؤتمر صحافي «سوف نلتزم بالموعد المحدد لكتابة الدستور، وسوف نعلن في الأول من أغسطس (آب) الانتهاء من كتابة مسودة الدستور وعدم الحاجة الى تمديد».
واضاف انه «سيتم في الأسبوع الأول من الشهر المقبل مناقشة المسودة من قبل اعضاء البرلمان، ويُفترض في الخامس عشر منه الانتهاء من المناقشات بعد وضع آخر التعديلات». واوضح انه «سيتم بعدها طبع خمسة ملايين نسخة (مخصصة) لكل بيت عراقي، وستطبع في الصحف العراقية لكي يكون الشعب العراقي على بينة». وقال «سلمت يوم امس نسخة من المسودة الى الرئيس جلال طالباني ورئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني». وأكد انه «تم الاتفاق على جميع المسائل الأساسية، ومنها مسألة المبادئ العامة وموضوع الحقوق والواجبات والحريات». وظلت بعض القضايا المختلف عليها حول موضوع الفيدرالية وكركوك وهوية العراق والجنسية».
واوضح ان «تسمية العراق يمكن ان تكون الجمهورية العراقية الاتحادية وإضافة كلمة أخرى هي الإسلامية. أما قضية كركوك، فستحل بناء على ما ورد في قانون إدارة الدولة».
وحول هوية الشعب العراقي، قال ان «الخلاف هو هل العراق جزء من الأمة العربية أم الشعب العربي في العراق جزء من الأمة العربية».
من جانبه، قال العضو قاسم داود، من القائمة العراقية التي يترأسها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي ان «النظام الفيدرالي هو عصارة جهود مجتمعات متحضرة، ولا أرى انه يؤدي الى تفكك بل الى تماسك الشعب ووحدته».
ورأى سعدي البرزنجي، من التحالف الكردستاني ان «هناك فهما خاطئا لدى البعض حول الفيدرالية». وقال ان «هناك اكثر من اربعين فيدرالية في العالم لم تقسم تلك الدول بل جعلت الناس يحكمون أنفسهم واشتركوا مع الحكومة في المصلحة العامة للبلاد».