مسؤول إعلام الأمم المتحدة: ميليس لم يتهم العميد حمدان في قضية اغتيال الحريري

TT

فوجئت الاوساط السياسية والقضائية في لبنان بما تضمنه حديث رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه القاضي الالماني ديتليف ميليس الى صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية من كلام عن قائد لواء الحرس الجمهوري اللبناني العميد مصطفى حمدان، باعتباره احد المشتبهين الذين تلاعبوا بالادلة وغيروا مسرح الجريمة اثر عملية الاغتيال.

وقد اصدر رئيس مركز الاعلام الاقليمي للامم المتحدة في لبنان نجيب فريجي بياناً اوضح فيه ان «رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وآخرين، القاضي ديتليف ميليس، لم يوجه الاتهام الى قائد لواء الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان، او لأي شخص آخر. انما اشار في حديثه الى جريدة «لو فيغارو» الفرنسية الى ان هناك شبهات حول من قد يكون اصدر اوامر بتغيير معالم ساحة الجريمة. وان ذلك لا يعني اتهام اي فرد. وان قرار الاتهام النهائي يصدر عن القضاء اللبناني مثلما نصت عليه مهمة السيد ميليس».

وكانت صحيفة «لو فيغارو» نشرت مقابلة أجرتها مع ميليس ذكرت فيها ان الاخير اشار الى العميد مصطفى حمدان كمشتبه به في التلاعب بمسرح الجريمة اما عمداً واما اهمالاً.

وقال ميليس في المقابلة: «استناداً الى الشهادات التي تم جمعها لدينا مشتبه به هو مصطفى حمدان الذي كان واحداً من الاوائل الذين استجوبوا لاننا نملك معلومات مفادها انه احد الذين اعطوا اوامر بتغيير مسرح الجريمة مباشرة بعد الاعتداء». وتساءل: «لماذا تم تنظيف مكان الاعتداء؟ وهل حصل ذلك عمداً ام اهمالاً ام كلاهما معاً؟». واضاف: «لقد فتشنا مكتبه ومنزله واستجوبناه على مدى اكثر من 9 ساعات وكان متعاوناً». وافاد ميليس: «ان خبر استجواب حمدان كان يفترض ان يبقى سرياً، لكن الصحافة نشرته واكده مكتب الامم المتحدة في لبنان. ونحن ما زلنا في مرحلة التحقيق ولا استطيع قول المزيد».

وعلق وزير الاتصالات في الحكومة اللبنانية الجديدة مروان حمادة على حديث ميليس قائلاً: «نحن ننتظر ان تستكمل التحقيقات من قبل لجنة التحقيق الدولية. وعندما نوجه بعض الاتهامات كان يقال لنا انكم تعتدون على الاشخاص وعلى الاجهزة. لا أريد ان ازيد على ذلك، وأترك للجنة التحقيق ان تتابع عملها». بدوره تطرق النائب ميشال عون الى ما ورد في حديث ميليس، فأكد: «ان التحقيق الدولي وجد لمعرفة من هو المذنب ومن هو البريء» لافتاً الى ان كل ما قاله ميليس هو «ان لديه شكوكاً حول مصطفى حمدان، لكن لم يحدد بشكل نهائي ما اذا كان حمدان تدخل بمسألة تغيير مسرح الجريمة قصداً وعن سوء نية او عن طريق الاهمال ولا بد ان تكون لديه أدلة أوسع».