وقعت موريتانيا والسنغال اتفاقا يقضي بتمويل إقامة جسر على نهر السنغال، الحاجز الطبيعي الذي يفصل البلدين يشارك المغرب بجزء من تمويله. وقد وقع الاتفاق بمدينة سان لوي السنغالية من طرف مصطفى ولد عبد الله وزير التجهيز والنقل الموريتاني ونظيره السنغالي مامدو سك. وسيمكن المشروع الذي سيتم انجازه انطلاقا من مدينة روصو، الموريتانية من تسهيل حركة النقل والعبور بعدما كانت تتم بواسطة قوارب صغيرة وإنعاش الحركة التجارية بالمدن المطلة على نهر السنغال والتي تحوي مخزونا زراعيا وصناعيا كبيرا.
وقال مصطفى ولد عبد الله ان «موريتانيا ستبذل كل ما في وسعها لتأمين تمويل الدراسات والأشغال المتعلقة ببناء الجسر من أجل ضمان إنجاز سريع لهذا المشروع الاندماجي الذي يكتسي أهمية كبرى بالنسبة للبلدين». وتطرق الوزير للانعكاسات الإيجابية للمشروع موضحا «أنه سيمكن بالإضافة إلى تعزيز المبادلات من ضمان حركة الأشخاص والممتلكات بين البلدين وتعزيز الأمن».
وأضاف أن «بناء الجسر سيمكن من تقليل فترة الانتظار لعبور النهر إلى جانب تخفيض الكلفة والمدد الزمنية، كذلك استمرارية حركة العبور طيلة اليوم بعدما كانت مقتصرة على الفترة النهارية».