كشمير: مقتل تسعة في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة قرب مدرسة

«حزب المجاهدين» يعلن مسؤوليته ويتوعد بتوسيع عملياته

TT

أدى تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في الجزء الخاضع للادارة الهندية من كشمير أمس الى مقتل تسعة أشخاص على الاقل بينهم خمسة من أفراد الجيش وثلاثة مدنيين والمفجر الانتحاري وجرح 17 آخرين. ففي الساعة التاسعة والربع صباحا بتوقيت الهند صدم مفجر انتحاري سيارته المفخخة بعربة عسكرية قرب مدرسة تبشيرية في سرينغار. ونجا أطفال المدرسة الذين كانوا لحظة الانفجار داخل غرف الدرس. وهذا هو رابع تفجير خارج مدرسة في كشمير خلال الشهرين الماضيين. وفي تفجيرات سابقة قتل ما لا يقل عن أربعة.

وكان تفجير أمس في كشمير اول تفجير بسيارة حيث صدم المفجر الانتحاري سيارته بعربة عسكرية على نمط الهجمات التي تجري في العراق. ودمر الانفجار السيارتين بالكامل وصبغت دماء الضحايا أوراق الأشجار القريبة بينما تناثرت أجزاء من أجساد القتلى على بعد أمتار.

وفي غضون ذلك أعلن «حزب المجاهدين» مسؤوليته عن الهجوم. واتصل متحدث باسم الجماعة بشبكة اعلام محلية مدعيا أن التفجير لم يكن انتحاريا وانما نفذ بواسطة جهاز تحكم عن بعد، وهدد بتوسيع الهجمات في المستقبل القريب.

يذكر أن المنطقة التي حدثت فيها العملية تعتبر من المناطق الأمنية الحساسة حيث يوجد مكتب الأمم المتحدة، ومدير شرطة الولاية، ونائب رئيس الوزراء، ووزير العدل، وعدد من وزراء حكومة الولاية، وكبار موظفيها. ويشهد العنف تصاعدا في كشمير حيث جرت منذ يونيو (حزيران) الماضي ما لا يقل عن 24 عملية تسلل، وقتل ما يزيد على 80 من المتطرفين. وأعلن قائد الجيش الهندي جوغندر سينغ، في تعليق له على التصاعد المفاجئ في محاولات التسلل، أن البنية التحتية الارهابية عبر الحدود ما تزال حية وفاعلة الى حد كبير. وقال ان «تقديراتنا تشير الى أن هناك 53 معسكر تدريب ارهابيا في كشمير الباكستانية وأجزاء أخرى من باكستان، حيث يوجد ما يراوح بين 2000 الى 2.500 ارهابي».