موسكو ترى الاتحاد الأوروبي أقل خطرا من الـ«ناتو»

انتقدت مولدوفا ووصفت تصرفاتها بـ «غير الودية»

TT

كشفت موسكو عن موقف نوعي مغاير تجاه موضوع توسع الاتحاد الأوروبي شرقا. ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن فلاديمير تشيكوف نائب وزير الخارجية الروسية قوله إنه: «إذا كان توسع الاتحاد الأوروبي يمكن أن يعكس عمليات موضوعية في العالم، فإنه لا يوجد ما يبرر توسع الناتو من الناحية السياسية»، وأشار الى أن موسكو لا تضفي طابع المأساوية على عضوية بلدان البلطيق في الناتو، لكنها ترى أن الميول المعادية لروسيا، أخذت تسود بعض أوساط البلطيق بعد انضمامها إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، في إشارة مباشرة الى توتر علاقات بلاده مع هذه البلدان، بسبب أوضاع الاقليات الناطقة بالروسية. وكانت موسكو قد طرحت هذه القضية، في اكثر من محفل دولي، وهو ما تناوله تشيكوف في معرض اشارته الى بحثها، إبان الاجتماعات مع ممثلي الاتحاد الاوروبي. وأعرب عن أمله في تدخل الأطراف الدولية من اجل التخفيف من غلواء بلدان البلطيق، وارغامها على مراعاة حقوق الأقليات، بما يتفق مع المواثيق الدولية. وكانت بلدان البلطيق قد أثارت غير مرة، قضية الحصول على تعويضات من جانب روسيا، عن سنوات الاحتلال السوفياتي، فيما تظل الكثير من القضايا الخلافية المتعلقة بترسيم الحدود قائمة، مع كل من استونيا ولاتفيا. من جهة أخرى، وفيما يتواصل مسلسل تدهور العلاقات بين روسيا وعدد من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، مثل بلدان البلطيق واوكرانيا وجورجيا، كشفت مولدوفا عن مواقف وصفها المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر ياكوفينكو بأنها «غير ودية». وأشار إلى احتجاز أربعة من الدبلوماسيين، الذين أوفدتهم الخارجية الى مولدوفا في التاسع من يوليو (تموز) الجاري، الى جانب اعتقال اثنين من الرعايا الروس، كانا قد وصلا الى كيشينيف العاصمة للمشاركة بصفة مراقبين في الانتخابات البرلمانية، ولم تستطع وساطة السفارة الافراج سوى عن أحدهما. وعزت بعض المصادر مثل هذه التصرفات والأجواء غير الودية تجاه موسكو، احتدام الخلافات حول إقليم ما وراء الدنيستر، الذي أعلن الانفصال من جانب واحد عن مولدوفا, وأعرب ياكوفينكو عن استعداد بلاده لمناقشة خطة الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو، مع ضرورة مراعاة ما سبق وأشارت إليه «خطة» دميترى كوزاك الممثل الشخصي للرئيس الروسي في القوقاز، ولا سيما ما يتعلق منها بـ«وضعية اقليم»، التي لم تشر إليها خطة يوشينكو. وقال إن موسكو تريد إخلاء الإقليم من الأسلحة والذخائر الموجودة هناك، منذ سنوات الاتحاد السوفياتي في حال استمرار الحوار والتوصل الى تسوية.