الملك حمد يحث مؤسسات المجتمع المدني على دعم الوحدة الوطنية

مباحثات بحرينية ـ صينية لدعم ترشيح المنامة لرئاسة الجمعية العامة 2006

TT

أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ضرورة ان تقوم مؤسسات المجتمع المدني بدورها الوطني لتعميق وترسيخ الوحدة الوطنية بين كافة أبناء البلاد، ونوه بحرص الكتل النيابية في البرلمان على ترسيخ الديمقراطية وتبني القضايا والاقتراحات البناءة التي تعود على الوطن والمواطن بالخير والنفع.

وكان البرلمان البحريني بغرفتيه (الشورى والنواب) قد أنهى دورته التشريعية الثالثة أول من امس، وصدر مرسوم ملكي بفض هذا الدورة، حتى معاودة انعقاده من جديد في دورته الرابعة في سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث ستكون الدورة المقبلة هي الأخيرة قبل الاستحقاق الانتخابي المقبل المقرر في منتصف 2006 لانتخاب 40 عضوا في مجلس النواب وتعيين مثلهم في مجلس الشورى، وفقا لميثاق العمل الوطني الذي أقره المواطنون البحرينيون في عام 2002.

واكد ملك البحرين، خلال استقباله أمس كتلة المنبر الوطني الاسلامي (الإخوان المسلمين) في مجلس النواب، بأن ما تشهده بلاده من مشاريع تنموية واستثمارية كبيرة من قبل كبريات الشركات والمؤسسات الاستثمارية تعكس ما تتمتع به البلاد من سمعة طيبة في المجال الاستثماري وما توفره البحرين من بيئة استثمارية جيدة، مشددا على اهمية التعاون ومواصلة الجهود من اجل تحقيق المزيد من الانجازات على كافة الاصعدة، معربا عن تقديره لاعضاء السلطة التشريعية لسعيهم للارتقاء بمسيرة العمل البرلمانى وما حققه المجلسان من انجازات خلال دور الانعقاد الثالث، متمنيا لهم دوام التوفيق.

وقال الدكتور سعدي محمد عبد الله نائب رئيس جمعية المنبر الوطني الاسلامي، لـ«الشرق الأوسط» ان الملك حمد بن عيسى كان حريصا في اللقاء على تأكيد أهمية الوحدة الوطنية بين كافة فئات المجتمع البحريني، وأن معاملة الجميع هي واحدة في كل الأحوال «بغض النظر عن المذهب أو الجنس أو اللون».

من جهة أخرى، بحثت البحرين والصين الشعبية أمس امكانية الاستفادة من الخبرات الصينية وبخاصة في المجالات الزراعية من خلال اقامة الدورات التدريبية وتزويد البحرين بالخبرات الصينية في حقل الزراعة وكذلك اقامة المشاريع المشتركة بين رجال الاعمال في البلدين، كما بحث البلدان خلال الزيارة التي يقوم بها مساعد وزير الخارجية الصيني ليوي غو تشنغ للبحرين سبل تطوير العلاقات السياسية بينهما وتنسيق المواقف بينهما في الشؤون الدولية، كما بحثا أيضا المسائل الاقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومن بينها اصلاح الامم المتحدة وتوسعة التمثيل بمجلس الامن بما يفضى الى تمثيل الدول النامية وبخاصة الصغيرة والمتوسطة ومختلف الحضارات والاديان فيه اضافة الى دعم الصين لترشيح البحرين لرئاسة الجمعية العامة للامم المتحدة في عام 2006.