رفعت جميع الأجهزة بشمال سيناء درجة الاستعداد القصوى عقب حوادث التفجيرات في شرم الشيخ وخليج نعمة، إلى جانب اتخاذ عدة اجراءات أمنية مشددة.. حيث تم تكثيف الحملات الأمنية على الطرق الدولية والاقليمية والفرعية، وتقوم الأجهزة الأمنية بتشديد اجراءات التفتيش والتأكد من شخصيات القادمين والمغادرين. وأكد اللواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء، أن تلك الاجراءات ضرورية، وتعتبر احتياطات أمنية لمواجهة مثل هذا الموقف.. وأن رفع درجة الاستعداد يهدف إلى الحفاظ على أمن المواطنين من أبناء المحافظة والزائرين والعابرين من مختلف الجنسيات، إلى جانب تأمين المنشآت والمرافق الحيوية بالمحافظة.
وأعلن المحافظ أن ما يتم في اطار الخطط الأمنية الموضوعة لحماية الوطن والمواطنين، ويجب ألا نأخذها بحساسية مفرطة.. وأن يكون هدفنا الصالح العام والحفاظ على أمن مصر وحماية المواطنين والزائرين لها من مختلف الجنسيات.
ومن ناحية أخرى، استنكرت محافظة شمال سيناء حوادث التفجيرات التي وقعت في شرم الشيخ وخليج نعمة بجنوب سيناء، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين من مختلف الجنسيات.
وأكد اللواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء أن آثار تلك الحوادث والأعمال الارهابية تجاوزت محافظتي شمال وجنوب سيناء لتصل إلى مصر كلها بجميع المحافظات، وأن من قام بها مهما كانت جنسيته ودوافعه من الفئة الضالة التي لا تعلم مصلحتها ولا تقيم وزناً للأمور.. مشيراً إلى أن الارهاب بلا وطن وبلا هدف، وأن العالم كله يعاني ويقاسي من هذا الارهاب ويجب التصدي له ومحاربته.. وأن الحرب مستمرة بين جميع أجهزة الدولة وكافة أشكال الارهاب.. وأنه على كل فرد المساعدة في ذلك والتصدي للارهاب والارهابيين. وأضاف المحافظ أن حوادث الارهاب تسعى إلى ضرب الاستقرار في مصر، وهي موجهة ضد الشعب المصري بأسره لأنها تضر بالاقتصاد القومي والتنمية بضرب السياحة والاضرار بالمنشآت والمواطنين الأمنين والقضاء على مصدر رزق الشباب.
وأعرب المحافظ عن أمله بأن تخرج مصر سريعاً من هذه الأزمة وتزول آثارها السيئة طبقاً لتوجيهات الرئيس محمد حسني مبارك بسرعة ازالة الآثار المترتبة عليها في أسرع وقت.
وأعلن المحافظ تضامن محافظة شمال سيناء بكافة أجهزتها ومسؤوليها ومواطنيها مع محافظة جنوب سيناء الشقيقة.. لأن سيناء جزء واحد ومتكامل اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.