جماعة إسرائيلية تنظم مسيرة تأييد للانسحاب من غزة

TT

غزة ـ رويترز: بدأ عشرات الاسرائيليين امس مسيرة في انحاء البلاد لحشد الدعم للانسحاب من قطاع غزة المقرر الشهر القادم والرد على مظاهرات ضخمة لليمينيين المعارضين للخطة.

وقال منظمو حملة «مغادرة غزة ـ العودة الى الصهيونية» التي تستمر لمدة اسبوع انها تهدف الى اثارة النقاش داخل الدولة اليهودية حول احتمالات السلام مع الفلسطينيين وليس دعم رئيس الوزراء اليميني ارييل شارون. وقال احد المنظمين وهو عامي ايالون القائد الامني السابق «لقد حان الوقت لان يدرك الاسرائيليون ان مغادرة غزة يجب ان تكون مجرد خطوة اولى نحو الاتفاق مع الفلسطينيين وتحقيق حلمنا في ان نصبح وطنا ديمقراطيا يهوديا».

وتظهر استطلاعات الرأي ان اغلب الإسرائيليين يدعمون رؤية شارون الخاصة «بفك الارتباط» بإزالة مستوطنات يهودية من غزة وجزء من الضفة الغربية وهي اراض احتلتها اسرائيل منذ عام 1967 ويقاتل الفلسطينيون لإقامة دولة عليها. لكن شارون اعلن انه ينوي الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وهي اكبر بكثير من تلك الموجودة في قطاع غزة مما دعا الزعماء الفلسطينيين للتحذير من امكانية اشتعال العنف مجددا بمجرد انتهاء الانسحاب من غزة.

وتعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي لانتقادات من جانب اليمينيين الذين يدينون اي انسحاب باعتباره خيانة للادعاءات اليهودية حول الحق التوراتي في الارض وباعتباره مكافأة للمفجرين الانتحاريين الفلسطينيين. وزينت الطرق السريعة ومفارق الطرق في اسرائيل باللون البرتقالي الذي اشتهرت به كتلة المستوطنات الرئيسية في قطاع غزة بسبب المظاهرات الضخمة التي نظمها القوميون المتطرفون من اليهود. وواجه إيالون ذلك التحرك الشهر الماضي بتوزيع أشرطة بلوني العلم الاسرائيلي وهما الازرق والابيض. وستتوقف المسيرة في مدينتين كل يوم وستشجع السكان على التوقيع على عرائض تؤيد الانسحاب من غزة.

وفي اول توقف لتلك القافلة وكان في مركز للتسوق في بلدة بيت ياناي تحدث عدد من المارة مع النشطين رغم ان البعض ابدى شكوكا حول تأثير حملة ايالون. وقال ارييل هاليفي «أنا متشكك للغاية بخصوص تغيير الآراء في اسرائيل.. لكن آمل ان يساعد ذلك. انا اؤيد ذلك تماما». وقال احد معاوني شارون «انه الوقت المناسب لكي يظهر شخص ما ان اللون البرتقالي ليس هو اللون الوحيد في الشارع».