مستشفى القوات المسلحة يستقبل أربعة مصابين سعوديين في تفجيرات شرم الشيخ

الإرهاب أحبط نزهة غوص..وأفشل شهر عسل... وأحزن طفلة لم تتجاوز العام تدعى «شهد»

TT

وصل فجر أمس، 4 جرحى سعوديين إلى مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة، بعد تعرضهم لإصابات مختلفة جراء التفجيرات التي وقعت في مدينة شرم الشيخ المصرية مساء يوم الجمعه الماضي.

وأكد الأطباء في مستشفى القوات المسلحة استقرار الحالات الأربع، وأن المصاب عيسى يحيى هاوي قد غادر المستشفى ظهر أمس، بينما ظلت حالتا سعيد محمد الغول ووليد خالد رفيع مستقرة، وما زالا في المستشفى تحت المتابعة، كما أجريت عملية للمصابة سارة محمد آل مبشر في العنق. وكان الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لمجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران قد وجه بإرسال طائرات إخلاء طبية لمدينة شرم الشيخ مساء أول من أمس، لنقل المصابين السعوديين لتلقي العلاج داخل مستشفى القوات المسلحة في مدينة جدة، وبمتابعة من سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة.

وبالحديث مع وليد رفيع الذي بدت حالته الصحية مستقرة خلاف المصابين الآخرين، عن تفاصيل ما حدث قال «كنت أقف مع صديقي سعيد الغول في فندق غزالة في خليج نعمة بانتظار الباص، وذلك في الساعة الواحدة وعشر دقائق، ولفتت انتباهي سيارة ذات لون أخضر تدخل إلى مواقف السيارات، وبعد قليل انفجر المكان، وفقد زميلي الغول وعيه، بينما كنت مدركاً قليلاً لما حدث».

وذكر وليد رفيع أنه كان مع زميله سعيد في نزهة غوص كان من المقرر أن تتواصل لمدة 10 أيام، ولكنها لم تستمر أكثر من يوم، لأن وليد وسعيد كانا قد وصلا شرم الشيخ مساء الخميس.

وعما حدث بعد الانفجار يقول «كل ما أتذكره أن هناك أشخاصا مصريين قاموا بنقلي وزميلي سعيد إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي عبر سيارة خاصة، وكنت قد أصبت بجروح طفيفة في الوجه وأجزاء متفرقة من الجسم، بينما أصيب سعيد بكسر في الساق، وجروح في اليد والرأس، وبعد وصولنا بساعات زارنا الرئيس المصري محمد حسني مبارك، وكان بجوارنا وفد من السفارة السعودية، وتم نقلنا فجر اليوم إلى جدة عبر طائرة إخلاء طبي».

وفي الطابق الثالث بمبنى مستشفى القوات المسلحة في جدة كانت تقع غرفة سعيد محمد الغول، الذي كان برفقة صديقه وليد في شرم الشيخ، بينما كان والده ووالدته في القاهرة، وهو رجل متزوج منذ فترة ليست بالطويلة، ولديه طفلة تدعى «شهد»، تبلغ من العمر عاما، ويعمل معلماً للمرحلة الابتدائية في مجمع الأمير سلطان.

لم يستطع سعيد الحديث إلا بكلمتي شكر للأمير سلطان على أمره بنقلهم، بينما عبر أخوه عادل عن حالة سعيد قائلاً «حالته ولله الحمد مستقرة، تعرض لكسر في الساق، وهناك 12 غرزة في الرأس وإصابات طفيفة أخرى».

ويضيف «لقد أصبنا بحالة من الفزع في البداية، وذلك بعد أن شاهدت الخبر على التلفاز، ولقد اتصلت بالوالد والوالدة وتأكدت أنهما بخير، والحمد لله على كل حال بالنسبة لسعيد».

أما بالنسبة لحالة سارة أل مبشر التي أجريت لها عملية في أسفل العنق الأيمن، وأكد الأطباء استقرار حالتها، فكانت تقضي شهر العسل برفقة زوجها في شرم الشيخ.