هاوارد: تشديد الأمن في أستراليا لن يحولها إلى دولة بوليسية

TT

سيدني ـ رويترز: قال رئيس الوزراء الاسترالي، جون هاوارد، امس ان القوانين الجديدة لمكافحة الإرهاب في بلاده لن تحولها الى دولة بوليسية. واقترح هاوارد تشديد القوانين الاسترالية المناهضة للارهاب بعد أن التقى نظيره البريطاني توني بلير في لندن، الأسبوع الماضي، بحيث تتضمن القوانين جعل التدرب على الأساليب الارهابية في الخارج تهمة جنائية.

وقال هاوارد في حديث تلفزيوني: «لدينا التزام أمام المواطنين باتخاذ أي إجراءات معقولة ومناسبة لحماية المجتمع، وأنا متأكد من أن هذا هو ما يشعر به غالبية الاستراليين. ليطمئنوا وليعلموا أن ذلك لن يحول أستراليا الى دولة بوليسية».

وأعرب قادة الولايات في استراليا خطط هاوارد التي تتضمن تجريم الالتحاق بالمدارس الاسلامية في الخارج التي تحض على الكراهية وتعلم صنع القنابل ضمن الجهود المبذولة لحماية المدن الرئيسية مثل سيدني وملبورن، لكن المدافعين عن الحقوق المدنية عبروا عن مخاوفهم من احتمال وقوع أبرياء تحت طائلة هذه القوانين التي لم تفسر بشكل جيد، والتي يصعب تنفيذها.

وقال هاوارد انه سيجتمع مع قادة الولايات لمناقشة إجراءات أمنية جديدة، بينها زيادة استخدام الدوائر التلفزيونية المغلقة التي «كانت ذات فائدة كبيرة في تعقب المتورطين في تفجيرات لندن» الاخيرة.

ولم تتعرض أستراليا التي أرسلت قوات لافغانستان والعراق الى هجوم كبير على أراضيها، لكنها تعزز إجراءاتها الأمنية بشكل مطرد منذ الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول) 2001. وكان 88 استرالياً بين 202 قتيل سقطوا في تفجيرات جزيرة بالي الإندونيسية عام 2002 وتعرضت السفارة الاسترالية في جاكارتا الى هجوم انتحاري عام 2004.