بريطانيا: اعتراف بصعوبة مواجهة الانتحاريين

TT

اعترفت الصحافة البريطانية امس بصعوبة مهمة الشرطة في مطاردة المفجرين الانتحاريين، لكنها بدت منقسمة إزاء الجهة التي تتحمل المسؤولية عن مقتل برازيلي بريء في محطة ستوكويل لقطار الانفاق جنوب العاصمة. وكانت الشرطة البريطانية اعترفت السبت بانها قتلت رجلا الجمعة بالخطأ في اطار التحقيق في الاعتداءات التي ضربت لندن وعبرت عن اسفها لهذا الخطأ الذي وصفته بانه «مفجع».

وكتبت صحيفة «صاندي تايمز» ان هذه الحادثة «تعزز الانطباع حول مدينة في حالة حصار»، بينما يشكل تأكيد براءة القتيل «نكسة كبيرة» لاسكوتلنديارد. واضافت: اذا طبقت الشرطة سياسة «اطلاق النار للقتل» في مواجهة الارهابيين المفترضين فعليها ان تكون متأكدة من هدفها. اما «الاوبزرفر» فكتبت: «لا شك ان الشرطة تتعرض لضغط هائل وتقوم بمجازفات كبيرة خلال مطاردة المشبوهين» و«لذلك يجب الا تخاف الشرطة من ان تكشف لسكان يدعمونها، ما حدث في ستوكويل والظروف التي يسمح لرجالها باطلاق النار». وتابعت الصحيفة نفسها: «اذا كان التهديد الذي تواجهه الشرطة ونواجهه نحن يتطلب اطلاق النار بدون سابق انذار فيحق لنا معرفة القواعد التي يتحركون على اساسها». وعنونت صحيفة «ميل اون صاندي» من جانبها «برىء: رجل قتلته الشرطة». وكتبت هذه الصحيفة: «في لندن، يوليو 2005، قليل من الناس يتمنون ان تجازف الشرطة. ولنبقي في اذهاننا انه لو كان مشبوه ستوكويل يحمل حزام متفجرات لاعتبر الضباط الذين قتلوه ابطالا ومنحوا المداليات وحصلوا على شكر السكان». اما «نيوز اوف ذي وورلد» وهي نسخة صحيفة «ذي صن» ليوم الاحد فرأت ان موت هذا الرجل «مأساة» يتحمل مسؤوليتها منفذو التفجيرات الفاشلة في 21 يوليو. واضافت الصحيفة الشعبية: «لا شك ان ارهابيي 21 يوليو يتحملون المسؤولية كاملة (عن مقتل البرازيلي) وهم وحدهم ايديهم ملوثة بالدماء».