لندن: المحققون يركزون على تردد منفذي سلسلتي التفجيرات على ناد لرياضة التجذيف

الشرطة تدقق في فرضيتي المجموعة الإرهابية الواحدة والخلايا المنفصلة

TT

تركز الشرطة البريطانية تحقيقاتها حول ما إذا كان منفذو تفجيرات 7 يوليو (تموز) والتفجيرات الفاشلة التي تلتها بعد أسبوعين في لندن، ينتمون الى نفس المجموعة، أم الى خليتين منفصلتين، وما إذا كان شخص خارجي قد وجه منفذي سلسلتي الاعتداءين.

وفي الوقت الذي تحدث فيه قائد الشرطة البريطانية، ايان بلير، عن وجود «إطار مشترك» لسلستي التفجيرات، نافياً وجود صلة بينهما، فان تقارير أفادت امس أن اعضاء في المجموعتين اللتين نفذتا سلستي الاعتداءات ترددوا على ناد لممارسة رياضة التجذيف في ويلز.

وقالت مراسلة لشبكة «سكاي» التلفزيونية في منطقة بالا: «تلقينا تأكيدات بأن اثنين من الرجال (الاربعة) الذين يجري البحث عنهم في اطار التحقيق في الاعتداءات الفاشلة في 21 يوليو كانا هنا. ونعلم سلفا ان اثنين ممن نفذوا موجة الاعتداءات الأولى (7 يوليو) حضرا أيضا الى هنا»، في اشارة الى صور نشرت تظهر محمد صديق خان وشهزاد تنوير يشاركان في تدريب على رياضة التجذيف. وكانت صحف بريطانية عدة قد نشرت صورا لمحمد صديق خان وشهزاد تنوير (شاركا في تفجيرات 7 يوليو) وهما يمارسان رياضة سباق الزوارق في كانولفان تريورين بشمال ويلز. ونشرت امس صورة تظهر زورق سباق وعلى متنه صديق خان وتنوير وخمسة اشخاص آخرين لم تظهر ملامح وجوههم بوضوح.

واشارت «سكاي نيوز» الى ان منظمو التدريب على التجذيف تعرفوا على اثنين من المطاردين الأربعة بشبهة تنفيذهم السلسلة الثانية من التفجيرات. وقالت مراسلة «سكاي نيوز»: «شاهدنا صورة لان من عادة المشاركين (في التدريب) ان يتم تصويرهم وتباع صورهم بعد مشاركتهم في المسابقة». واوضحت الشبكة الاخبارية ان «الشرطة تحاول معرفة امكانية تلاقي مجموعتي «الارهابيين» في مكان ما بجنوب ويلز». واضافت ان «عناصر الشرطة يتحدثون الى الناس الذين عملوا في الاسابيع الاخيرة في حلبة رياضة التجذيف».

وحسب تقرير لصحيفة «الاوبزرفر» البريطانية امس، فان الشرطة عثرت في احدى حقائب الظهر التي استخدمت لنقل العبوات الناسفة في 21 يوليو على وثائق تشير الى خيط في هذا المنحى، مشيرة الى ان الشرطة باتت تعتقد ان بعض منفذي تفجيرات 21 يوليو أقاموا في المركز نفسه بمناسبة سباق الزوارق (رافتينغ) مع صديق خان وتنوير.

ورفضت الشرطة البريطانية تأكيد هذه المعلومات، وقالت متحدثة باسمها: «في رأينا قد يتصل الأمر بخيوط يستكشفها المحققون».

وبرز الاعتقاد بوجود علاقة محتملة بين سلسلة تفجيرات 7 يوليو (56 قتيلاً) والتفجيرات الفاشلة في 21 يوليو (جريح واحد) بسبب اوجه الشبه الكثيرة بين الاعتداءات. فكلاهما استهدفت 3 محطات لميترو الأنفاق في لندن وحافلة من طابقين، وكلاهما تبنتها مجموعة «كتائب ابو حفص المصري»، احدى اذرع تنظيم «القاعدة».

ولا تزال الشرطة البريطانية تحتجز في مقرها ببادنغتون (غرب لندن) رجلين اوقفتهما يوم الجمعة بفارق ساعات قليلة في حي ستوكويل (جنوب لندن)، وما زالت تواصل التحقيقات وعمليات التفتيش في عدد من المباني بعد ان تم تفتيش منزل اول من امس في جنوب العاصمة لندن.

وتتملك السلطات البريطانية الآن مخاوف من ان منفذي التفجيرات الفاشلة الخميس الماضي لا يزالون في بريطانيا وبإمكانهم تنفيذ اعتداءات جديدة. وسئل قائد الشرطة، ايان بلير، امس عما اذا كان منفذو اعتداءات الخميس الماضي غادروا بريطانيا، فقال انه «ليس لدينا ما يبرر الاعتقاد بأنهم غادروا البلاد، ونخشى من وجود مجموعات أخرى» يمكن ان تقوم بتنفيذ هجمات.