أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز قرارا بتعيين الدكتور نزار بن عبيد مدني وزيرا للدولة للشؤون الخارجية.
وجاء في القرار أنه بناء على ماتم عرضه من الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي تمت الموافقة على تعيين الدكتور نزار عبيد مندني وزيرا للدولة للشؤون الخارجية بدءأ من يوم أمس.
وكان الدكتور مدني قد شغل منصب مساعد وزير الخارجية منذ العام 1997 وحتى الأمس، وقد بدأ عمله في وزارة الخارجية في العام 1965، بوظيفة ملحق دبلوماسي، وبعد 3 أعوام على عمله أنتقل للعمل في السفارة السعودية بواشطن، وتدرج في المناصب داخل السفارة حتى أصبح القائم بأعمال السفارة.
وشارك الوزير مدني في عدة مناسبات ولجان إقليمية ودولية، حيث عين مسؤولاً عن الشؤون الإعلاميه في وزارة الخارجية عام 1978، ثم نائبا لمدير عام مكتب وزير الخارجية في عام 1984، ورئيساً للإدارة العامة للشؤون الغربية بوزارة الخارجية عام 1987، وفي نفس التاريخ صدر قرار مجلس الوزراء بتعيينه على وظيفة سفير بالمرتبة الخامسة عشر.
وشارك الدكتور مدني في الفترة 1978-1993، في الوفود السعودية المشاركة في المؤتمرات الدولية سواء في إطار الأمم المتحدة أو الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الاسلامي أو مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما ترأس وفد السعودية الى اجتماعات لجنتي نزع السلاح والأمن الاقليمي والتوجيه والتسيير، المنبثقتين عن المفاوضات متعددة الأطراف الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وشارك الأنظمة الأكاديمية والفكرية التي ينظمها معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية، وله مساهمات أكاديمية وفكرية في المطبوعات التي يصدرها معهد الدراسات الدبلوماسية وفي بعض الصحف المحلية. وفي العام 1993، صدر أمر ملكي بتعيينه عضواً في مجلس الشورى في دورته الأولى، ورأس لجنة الشؤون الخارجية وعضوية لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى في العام الأول من الدورة الأولى للمجلس ثم عضواً في لجنة الشؤون الخارجية في الأعوام التالية للدورة الأولى.
والدكتور نزار بن عبيد مدني من مواليد المدينة المنورة عام 1941، وقد حصل على البكاوريوس في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في القاهرة عام 1964، وعلى الماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة الأميركية بواشنطن عام 1971، وعلى شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من الجامعة الأميركية في واشنطن 1977.