اعتصامات في مخيم عين الحلوة الفلسطيني احتجاجاً على تشديد الإجراءات الأمنية اللبنانية

TT

نفذ أمس عشرات اللبنانيين من سكان حي التعمير، المتاخم لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوب مدينة صيدا، اعتصاماً اقدموا خلاله على احراق إحدى الدشم، التابعة للجيش اللبناني، إضافة الى الإطارات المطاطية، كما قطعوا الطرق احتجاجاً على الاجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها القوى الأمنية اللبنانية، عند مداخل المخيم والتي تسببت بازدحام مروري خانق.

وتأتي هذه الاجراءات بعد سلسلة حوادث أمنية، شهدتها المناطق اللبنانية المختلفة، واستهدف أحدها نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، الذي نجا أخيراً من محاولة اغتيال، بواسطة سيارة مفخخة، بعد معلومات تحدثت عن مخطط لاغتياله أعد داخل مخيم عين الحلوة.

وحذر المعتصمون من أن استمرار الإجراءات على ما هي عليه، سيدفعهم الى تصعيد تحركهم. وقد انضم الى المعتصمين، رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البرزي، الذي اعتبر «أن إلصاق التهم بمدينة صيدا، ومخيماتها عند حصول اي حادث أمني، يقصد به تحميل هذه المنطقة، المزيد من المسؤولية ومعاقبتها على وطنيتها وموقفها في الانتخابات، حيث لم تكن طائفية ولا مذهبية، بل كانت صيدا وطنية وأعطت مثالاً للبنان لا تريده الطبقة السياسية الحاكمة الآن. ولذلك فهناك معاقبة للمدينة». وأضاف: «نحن نقدّر الأمن والاجراءات. ومستعدون لأن نتعاون مع الجميع لتسليم أي مطلوب. لكن لا يجوز أن يؤخذ مائة ألف مواطن لبناني وفلسطيني، بجريرة مجموعة أشخاص، والمنطقة تحاصر وتعاقب دائماً».

كذلك نفذ فلسطينيون غاضبون من الاجراءات الأمنية، اعتصاماً على مقربة من حاجز للجيش اللبناني، عند المدخل الشمالي لمخيم عين الحلوة. وأحرقوا الاطارات المطاطية ورفعوا لافتات كتبت عليها شعارات مستنكرة. واعتبروا ان الاجراءات الأمنية تندرج ضمن «مسلسل أميركي مطلوب ضد الفلسطينيين». وقد حاولت قيادات فلسطينية، تهدئة خواطر المحتجين، تفادياً لاستفزاز عناصر الجيش اللبناني، الذين لا تبعد مواقعهم عن المحتجين سوى أمتار قليلة. وظهر أمس، جال وفد من قيادة الجيش اللبناني، بصحبة وفد صيداوي على الحواجز عند مداخل التعمير وعين الحلوة لمعالجة الأمر.