بلغراد: اتهامات لنظام الرئيس اليوغوسلافي الأسبق سلوبودان ميلوشيفيتش بممارسة إرهاب الدولة

TT

اتهمت المحكمة العليا في بلغراد أمس نظام الرئيس اليوغوسلافي الأسبق سلوبودان ميلوشيفيتش بممارسة إرهاب الدولة، وقتل عدد من المعارضين منهم الرئيس الصربي الاسبق ايفان ستانبوليتش، ومحاولة قتل فوك دراشكوفيتش وزير الخارجية الحالي ورئيس حركة التجديد الصربية، وذلك من خلال نتائج التحقيقات التي أسفرت عنها محاكمة عدد من عناصر الامن السابقين في اليومين الماضيين برئاسة القاضي دراغليوب ألبيانيتش. وقد صدرت احكام السجن لمدة 40 سنة على كل من ميلوراد أوليميك قائد قوات العمليات الخاصة في عهد ميلوشيفيتش، ودوشان ماريشيتش، ونيناد بويوشوفيتش، وبرانكو برشيكا، وهم من العناصر السابقة في القوات الصربية الخاصة، إضافة إلى كل من رادومير ماركوفيتش، مدير جهاز أمن الدولة الاسبق الذي تلقى حكما بالسجن لمدة 15 سنة، وميلوراد براتسانوفيتش نائب مدير جهاز أمن الدولة الاسبق الذي حكم عليه بأربعة سنوات سجنا.

وقال القاضي دراغليوب ألبيانوفيتش «ان نظام الرئيس اليوغوسلافي الأسبق وسلوبودان ميلوشيفيتش شخصيا اتخذ قرار تصفية الرئيس الصربي الأسبق إيفو ستانبوليتش وفوك دراشكوفيتش». من جهته أكد دوبروفوي رادوفانوفيتش مدير معهد مكافحة الجريمة في بلغراد على أن «النظام السابق مارس سياسة اجرامية، هي بكل تجسيد لمعنى ارهاب الدولة». واشار خبير الشؤون السياسية و العسكرية زوران دراغيشيتش إلى أن «في تسعينات القرن الماضي أقام الرئيس اليوغوسلافي الاسبق سلوبودان ميلوشيفيتش دولة بوليسية في صربيا ومارس إرهاب الدولة وأضاف «الأشخاص الذين تمت محاكمتهم لم تكن لديهم الرغبة في القيام بما فعلوه وإنما كانوا ينفذون أوامر عليا وتحديدا من ميلوشيفيتش»، وطلب من القيادات الأمنية والعسكرية «العمل وفق القانون والدستور وليس وفق رغبات النظام السياسي». وكان الرئيس الصربي الاسبق ايفان ستانبوليتش قد قتل قبل شهر من موعد الانتخابات التي جرت في أكتوبر( تشرين الاول) سنة 2000 في صربيا وذلك قرب منزله ببلغراد، وتم الكشف عن جثته سنة 2002 حيث دل عليها أحد المشاركين في الجريمة. ومن المتوقع أن يحاكم ميلوشيفيتش أمام محكمة جرائم الحرب في لاهاي، فى كل ما نسب اليه من جرائم سابقة. الكوريتان «تتوصلان لاتفاق» بشأن الأزمة النووية بكين ـ وكالات: في خطوة قد تنهي بوادر التوتر بين الجارتين أعلنت الكوريتان الشمالية والجنوبية عن التوصل الى اتفاق اطار يبدد الأزمة بين البلدين. وذكرت وسائل إعلام رسمية في الصين أن مسؤولين من الكوريتين «توصلوا إلى هذا الاتفاق» أمس لمعالجة الازمة المتعلقة ببرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وذلك قبل يومين من بدء المحادثات السداسية بشأن الأزمة النووية التي تستضيفها بكين.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن دبلوماسي بارز من كوريا الجنوبية قوله إن «جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) توصلتا إلى اتفاق لوضع إطار عمل لنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية». وأشارت الوكالة إلى أن وفدي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية لدى المحادثات السداسية التقيا لأكثر من ساعة في بكين صباح أمس، لكن لم تسرد أي تفاصيل حول المحادثات بينهما. ويرأس الوفدين في بكين كل من نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية، سونغ مين سون، ونظيره الكوري الشمالي، كيم كي غوان. ويتوقع أن تكون كوريا الجنوبية قد عرضت إمداد كوريا الشمالية بمليوني كيلووات من الطاقة الكهربائية بحلول عام 2008 في حال موافقة بيونغ يانغ على التخلي عن برنامجها النووي وفقا لخطة جرى مناقشتها العام الماضي. منناحية أخرى وصل أمس كبير المفاوضين الاميركيين، كريستوفر هيل، إلى بكين، واعدا «بالعمل الشاق للغاية» لإحراز تقدم في محادثات الاسبوع الحالي.

وصرح هيل للصحافيين «نود أن نحرز تقدما ملموسا من شأنه أن يكون أساسا نبني عليه في مفاوضات تالية». وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أول أمس أنه لحسم الجمود المتعلق بالأزمة النووية هناك حاجة لأن تحل اتفاقية سلام مع الولايات المتحدة محل وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الكورية التي دارت رحاها الفترة من 1950 إلى 1953.

ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية عن متحدث باسم خارجية كوريا الشمالية القول إن هذه الخطوة سوف «تعطي دفعة قوية» للمحادثات الدولية الخاصة بنزع السلاح النووي والمقرر استئنافها يوم الثلاثاء المقبل.

وكان كيم غونغ إيل رئيس كوريا الشمالية قد أبلغ مبعوثا صينيا في وقت سابق من هذا الشهر بأنه ملتزم بالتفاوض من أجل التوصل إلى حل بشأن برنامج بلاده النووي من خلال المحادثات السداسية. وكانت المحادثات السداسية انعقدت ثلاث مرات بمشاركة الكوريتين والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان، لكنها لم تحقق نجاحا يذكر من أجل التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة النووية مع كوريا الشمالية.