أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع تعيين مساعدة الرئيس بوش الإعلامية السابقة كيرين هيوز في منصب وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة، وهو المنصب المناط بصاحبه مواجهة موجة العداء السائدة في العالم ضد الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يصادق مجلس الشيوخ كاملا على تعيين هيوز في هذا المنصب خلال الأسبوع الحالي قبل العطلة البرلمانية في أغسطس (آب) المقبل. وقالت هيوز في جلسة استماع بلجنة العلاقات الخارجية إن الحاجة ملحة لتبني فهم أفضل واحترام أفضل للأفكار المشتركة بين الأميركيين وشعوب العالم الأخرى بمختلف ثقافاتها ومعتقداتها الدينية.
وكان مجلس الشيوخ صادق نهاية الشهر الماضي على تعيين دينا حبيب باول، وهي أميركية من أصل مصري في منصب مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون التربوية والثقافية. وستتولى كذلك منصبا إضافيا هو نائبة وكيل وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة وهو المنصب المقرر أن تشغله الإعلامية كيرين هيوز بعد تثبيت مجلس الشيوخ تعيينها. وتؤمن دينا باول، بحسب ما نقل عنها، بأن رسالة الحرية والأمل مهمة جدا في الشرق الأوسط عندما تأتي من دولة بحجم الولايات المتحدة ويجب إيصال الرسالة بأقل قدر من العداء. ومثلما ينظر إليها المصريون والعرب بإعجاب كبير لما حققته من نجاح في الدولة العظمى الأولى في العالم، فإن الولايات المتحدة تعول على هذه الشابة المصرية ورئيستها كيرين هيوز كثيرا في بناء جسر للتواصل بين ثقافتين يعمل آخرون على بث مشاعر العداء بينهما.