بغداد ـ اف ب: قال الرئيس العراقي جلال طالباني امس لدى استقباله وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ان صياغة الدستور ستتم «بالتوافق» من قبل جميع اطراف الشعب العراقي.
واعلن طالباني الذي استقبل رامسفيلد والوفد المرافق الذي ضم السفير الاميركي في العراق زلماي خليلزاد والجنرال جورج كايسي قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق «ان الدستور سيسن بالتوافق من قبل جميع مكونات الشعب العراقي».
واضاف الرئيس العراقي «لقد ناقشنا سبل تعزيز العمل المشترك ضد الارهاب على كل المستويات»، واصفا الوزير الاميركي «بالصديق القديم والثابت للشعب العراقي».
من جهته، قال وزير الدفاع الاميركي «ناقشنا مع الرئيس طالباني سير العملية الدستورية وأكدنا على ضرورة أن يقدم الدستور للجمعية الوطنية في الموعد المحدد».
واضاف «لقد بحثنا كل ما يبذل من جهود من اجل تدريب وتأهيل وتجهيز القوات العراقية لكي تستلم مهام حفظ الأمن بالكامل من القوات المتعددة الجنسيات».
واوضح طالباني «إننا متفقون مع القوات المتعددة الجنسيات بأنه كلما ازدادت جاهزية واستعداد القوات العراقية وقدرتها على مواجهة الارهاب أسرعنا في استلام مهام حفظ الأمن بالكامل من قبل تلك القوات».
واوضح ان ذلك «أشبه بجدولة للانسحاب، ولكن بشكل غير مباشر وغير محدد بزمن معين، وإنها مترافقة مع بناء القوات العراقية».
وردا على سؤال يتعلق بالوضع الامني في البلاد، اشار طالباني الى «الخطة الأمنية الشاملة التي تقررت خلال الاجتماع الأول والثاني للحكومة العراقية والتي ستطبق قريبا في بغداد وخارجها».
واكد «إمكانية القضاء على الارهاب في حال تعاونت دول الجوار في هذا الشأن»، مضيفا «نحتاج الى تعاون دول الجوار ودعم إعلامي عربي لبيان حقائق الارهاب في العراق».