«القاعدة» تعلن والجزائر تؤكد إعدام الدبلوماسيين المخطوفين

بوتفليقة: جريمة شنعاء روعتنا جميعا

TT

بعد اعلان «القاعدة» إعدام الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في العراق امس، ندد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في بيان بعملية الاعدام واصفا اياها بانها «جريمة شنعاء». وقال في البيان الذي صدر عن رئاسة الدولة وأوردته وكالة الانباء الجزائرية ان «رئيس الجمهورية يتقدم بأخلص تعازيه إلى عائلتي وأقارب الفقيدين ويعرب لهم عن مواساته وتضامنه في هذا المصاب الجلل الذي ألم بالشعب الجزائري كافة».

وجاء في البيان «لقد ارتكب المختطفون جريمتهم الشنعاء باغتيال ممثلينا في بغداد علي بلعروسي وعز الدين بلقاضي، وذلك رغم كل النداءات الملحة بإطلاق سراحهما. فالجزائر تمر الآن من حالة الروع الذي أثاره اختطافهما إلى حالة من السخط والحزن إثر هذا الإعدام الشائن». وفي رد فعل الخارجية الجزائرية، وصف وزير الخارجية محمد بجاوي اعدام الدبلوماسيين بـ«الجريمة الوحشية والجبانة». وقال في مؤتمر صحافي مساء امس إن السلطات الجزائرية حاولت الاتصال بالخاطفين مرتين «فلم يستجيبوا لطلبنا». وأضاف: «هؤلاء القتلة أشخاص لا ضمير لهم.. وقد كنا نتوقع أن يعلنوا عن نواياهم لكن لم يفعلوا.. إنهم أشخاص غير مسؤولين». وتحفظ الوزير عن الخوض في ما إذا ستغير الجزائر من موقفها في ما يجري بالعراق أو ستعتمد سياسة جديدة تجاه حكومة العراق.

وكان تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» بزعامة ابو مصعب الزرقاوي قد اعلن امس على شبكة الإنترنت انه اعدم رئيس البعثة الجزائرية في العراق علي بلعروسي،62 سنة، والملحق الدبلوماسي عز الدين بلقاضي ،47 سنة،.

وجاء في البيان الذي نشر عبر موقع اسلامي على الإنترنت ويتعذر التحقق من صحته «قام إخوانكم في الجناح العسكري التابع لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين هذا اليوم الاربعاء (امس) بتنفيذ قرار المحكمة الشرعية استنادا إلى أمر الله تعالى بقتل المشركين كافة وإلى قول النبي صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه». واضاف البيان «وتم قتل رئيس البعثة الجزائرية علي بلعروسي والملحق الدبلوماسي عز الدين بلقاضي وهما مبعوثا دولة الجزائر التي تحكم بغير ما أنزل الله تعالى الموالية لليهود والنصارى، أرسلت بهذين المرتدين تركيزا لقواعد اليهود والنصارى في بلاد الرافدين، وموالاة لهم، ومن يتولهم منكم فإنه منهم». واضاف البيان «واننا لن ننسى ما قامت به الجزائر في المسلمين من سفك وقتل وتدمير بل لن ننسى ما قام به عز الدين بلقاضي واحد من الذين شاركوا في مجزرتي الرايس وبن طلحة (قرب العاصمة الجزائرية في 1998)، واللتين راح ضحيتهما المئات من أبناء الشعب الجزائري المسلم، واللتين نسبتا للمجاهدين وقتئذ، وعلى إثر أدائه لهذه المهمة وبكل اخلاص وتفان، تمت ترقيته ـ مع جملة من اعوانه ـ من رتبة ملازم إلى رتبة نقيب في جهاز الاستخبارات».