الشرطة الإيرانية تقمع احتجاجات في خوزستان

طهران تعلن قتل 6 في هجومين لمتمردين أكراد

TT

طهران ـ رويترز، أ.ف.ب: قال مسؤول وزعيم للمتمردين الايرانيين ذوي الاصول العربية أمس، ان الشرطة قمعت احتجاجات جديدة في اقليم خوزستان الجنوبي الغربي الغني بالنفط حيث يعيش معظم افراد الاقلية العربية في الجمهورية الاسلامية.

وقال المسؤول الايراني ان الشرطة أعادت النظام بعد أن ألقت القبض على 12 فردا، لكن احد زعماء المتمردين العرب قال ان اربعة محتجين قتلوا وأصيب عدد كبير في اشتباكات مع قوات الامن.

وأعلنت وزارة الداخلية أنه لم ترد معلومات حتى الآن عن سقوط قتلى وانها ستتحقق من قوات الأمن بشأن تلك المعلومات.

واندلعت الاضطرابات من جانب الاقلية العربية في ابريل (نيسان) حين قتل خمسة واعتقل نحو 200. واندلعت المعارك في الشوارع اثر انتشار شائعات عن تخطيط ايران لإرغام العرب على الانتقال لأماكن اخرى.

ونقلت صحيفة «كايهان» المحافظة عن سعيد سعدي، رئيس الحماية المدنية في خوزستان، قوله ان الاضطرابات الجديدة اندلعت بسبب محتال يدعى علي عياشي. وقال سعدي ان ضحايا عياشي تظاهروا في الشوارع للمطالبة باسترداد اموالهم واضاف ان مجموعة تبحث عن ذريعة لاثارة المشاكل انضمت الى المتظاهرين. وتابع «من واجب الشرطة منع مثيري المشاكل الذين لا علاقة لهم بمن يرغبون في استرداد اموالهم. القي القبض على 12 فردا».

وتتسم طهران بالحساسية تجاه اي حديث عن وقوع اضطرابات في خوزستان حيث توجد حقول ضخمة يشكل انتاجها 80 في المائة من عائدات التصدير. وقال محمود احمد الاهوازي، عضو الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الاهوازي، وهي حركة تقاتل من اجل استقلال خوزستان ان الاحتجاجات تتصاعد قبل الاحتفال بمرور مائة يوم على اضطرابات ابريل.

وصرح هاتفيا من بريطانيا حيث يقيم «قتلت الشرطة اربعة اشخاص بالرصاص. سننظم مظاهرة كبيرة اليوم».

ويشكل الايرانيون ذوو الاصل العربي نحو ثلاثة في المائة من سكان ايران البالغ عددهم 67 مليون نسمة. من جهة اخرى، أعلنت السلطات الايرانية أمس ان ستة اشخاص قتلوا مساء الثلاثاء في المنطقة الكردية الايرانية بينهم اربعة جنود في هجومين نسبتهما الى مجموعة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا في تركيا. وقال نائب المحافظ المحلي عباس خورشيدي ان «اربعة جنود قتلوا وجرح خمسة اخرون مساء امس (الثلاثاء) في كمين نصب قرب سياه كوه» القريبة من اوشناويه على الحدود مع العراق، وهي منطقة يسودها التوتر حاليا. واضاف ان «الهجوم نفذه على الارجح حزب الحياة الحرة في كردستان ايران المعروف بحزب بيجاك».

وأشار نائب المحافظ الى ان هذا الحزب ظهر منذ سنة او سنتين في شمال المناطق الايرانية ذات الغالبية الكردية.

وقد يكون حزب بيجاك مرتبطا بحزب العمال الكردستاني المتحصن في المناطق الحدودية بين تركيا والعراق وايران.

وكان متحدث باسم وزارة الداخلية الايرانية أعلن في وقت سابق أمس ان «الكمين نصبه إرهابيو حزب العمال الكردستاني».