تكتمت الاوساط القضائية والأمنية على نتائج التحقيقات الجارية مع بعض الاشخاص بعد ضبط حمولة شاحنة من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وبعض المتفجرات في مستودع في محلة المزرعة ببيروت وتوقيف صاحب المستودع الذي يملك محلاً للأدوات الكهربائية في المنطقة وآخرين. وفيما أكدت مصادر مطلعة ان التحقيق في هذه القضية يرتدي طابع السرية التامة نظراً للحماية الامنية التي يحظى بها صاحب المستودع وصلة القربى بينه وبين مسؤول أمني، اكدت ان النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا يشرف شخصياً على التحقيق ويعطي توجيهاته بعد الاستماع الى كل شخص.
واذ تحدثت المصادر عن عمليات دهم وبحث عن بعض الاشخاص الذين ينتمون الى تنظيم لبناني كانوا يتحضرون لاستخدام هذه الاسلحة عند الاقتضاء بالتعاون مع عناصر تنظيم آخر، اشارت الى ان اتصالات سياسية تجرى على اعلى المستويات لـ«لفلفة» هذه القضية ومنع تفاعلها والسماح للقضاء والسلطات الأمنية بالقيام بدورها في صورة طبيعية وعدم استغلال هذا الحادث اعلامياً وبشكل يعطي انطباعات سيئة ويلحق الاذى بشخصيات معينة. وكشفت المصادر نفسها ان النيابة العامة التمييزية سطرت امس بلاغات بحث وتحر عن اشخاص مطلوبين تواروا عن الانظار بعد ضبط الاسلحة وطلبت توقيفهم وسوقهم الى التحقيق.
ولاحقاً وزعت «حركة الناصريين المستقلين» (المرابطون) بياناً تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، تؤكد فيه ان الاسلحة المصادرة تعود اليها، واعتبرت ان ضبط هذا السلاح «يندرج في اطار نزع سلاح المقاومة الوطنية والاسلامية». وقال البيان:«ان المشروع الاميركي ـ الصهيوني للمنطقة العربية يحاول المضي قدماً في ترسيخ ادواته ودعمها بهدف اقامة فديرالية الطوائف واقلياتها، ليصبح الكيان الصهيوني القوة الرئيسية في المنطقة. ولتحقيق هذا الامر لا بد من ضرب القوة المناوئة لهذا المشروع وتصفيتها». وبثت اذاعة «الشرق» ان عناصر من فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبناني دهموا فجر اول من امس مستودعاً للاسلحة في منطقة المزرعة وتمت مصادرة حمولة شاحنة من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر .
ونقلت الاذاعة عن شهود عيان ان العملية استغرقت نحو 7 ساعات واسفرت عن اعتقال شخص معروف بـ«ابو نبيل». وافاد الشهود بانهم رأوا عناصر قوى الامن يخرجون من المستودع قاذفات صواريخ «لاو» و«بي 7» ومدافع هاون ورشاشات متوسطة وصواريخ وقذائف وصناديق ذخيرة وكمية من مادة الـ«تي. إن. تي» وصواعق تفجير.