إسرائيل قررت الانسحاب نهائيا من شريط فيلادلفي

سيتم بعد 3 أسابيع من إخلاء غزة وسيناقش الموضوع مع مصر الأسبوع المقبل

TT

أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي، شاؤول موفاز، ان حكومته قررت بشكل نهائي جعل الانسحاب من قطاع غزة كاملا، وانه بعد ثلاثة أسابيع من اخلاء المستعمرات اليهودية في القطاع ستنسحب من الشريط الحدودي بين فلسطين ومصر، المعروف باسم شريط فيلادلفي.

وقال موفاز الذي كان يتكلم مع الصحافيين بعد اجراء تدريبات للجيش الإسرائيلي حول عملية إخلاء المستوطنين، انه لن يبقي أي جندي إسرائيلي في قطاع غزة بعد تطبيق خطة الانسحاب (الفصل): «لا أريد جيوبا داخل المنطقة الفلسطينية. أريده انسحابا حقيقيا وكاملا يحرر إسرائيل تماما من مسؤوليتها عن الفلسطينيين في هذه المنطقة».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن مستشار الشؤون السياسية والأمنية في وزارة الدفاع، الجنرال عاموس جلعاد، سيسافر الى القاهرة في الأسبوع القادم، لكي يتم الاتفاقية الإسرائيلية ـ المصرية حول هذا الانسحاب، إذ أن قوات من «حرس الحدود» المصري ستنتشر على الجانب المصري من الحدود وتتولى شؤون مكافحة عمليات التهريب وحفر الأنفاق. وستتضمن الاتفاقية تعهدا مصريا بهدم كل نفق يحفر وإجهاض أية محاولة لتهريب الأسلحة أو المخدرات أو غيرها. وقد وافقت إسرائيل على الشروط المصرية بهذا الخصوص، حيث ستبقى القوات المصرية في المكان من دون تحديد زمني وستزود بأسلحة متوسطة مما كان محظورا على مصر إدخالها الى سيناء حتى الآن بموجب اتفاقية السلام الموقعة في كامب ديفيد سنة 1979. وستعمل هذه القوات بالتعاون مع الفلسطينيين من دون تدخل إسرائيلي. وبالمقابل وافقت مصر وفلسطين على ان تكون هناك مراقبة طرف ثالث أوروبي أو اميركي على هذه الشريط الحدودي.

وكان اليمين الإسرائيلي، بمن في ذلك شخصيات أساسية في الحكومة، مثل وزير المالية بنيامين نتنياهو ووزراء القدس (تساحي هنغبي) والزراعة (يسرائيل كاتس) والصحة (داني نافيه) والتعليم (ليمور لفنات) ورئيس الكنيست روبي رفلين، ورئيس لجنة الخارجية في الكنيست يوفال شتاينتس، قد اعترضوا على هذا الاتفاق وحاولوا اجهاضه في الكنيست وفشلوا. وقد انتقدوا الاتفاق لأنه - حسب قولهم - يسلمّ مصر مسؤولية الأمن الاسرائيلي ويتيح للسلطة الفلسطينية لأول مرة أن تسيطر على الحدود وتدخل من تشاء وما تشاء عبرها. ورد موفاز على ذلك بالقول ان هذه المرحلة لا بد قادمة. ففي نهاية المطاف ستكون للفلسطينيين دولة مستقلة يقررون كل ما يريدون بشأنها بشكل مستقل بما في ذلك المعابر الدولية. وأضاف: «نحن وافقنا على فتح ميناء فلسطيني حر ومستقل. فهل من يوافق على فتح بوابة عريضة للفلسطينيين، يعترض على فتح شباك؟!». وأعرب موفاز عن تقديره بأن تتم عملية الانسحاب من المستعمرات اليهودية في قطاع غزة خلال ثلاثة أسابيع أو أكثر قليلا، أي حتى النصف الأول من سبتمبر (أيلول) القادم لتتبعها عمليات إجلاء الجيش. وعندها ستنسحب القوات الإسرائيلية من شريط فيلادلفي.