فنادق القاهرة تشدد إجراءات الأمن فيها وتوسع دائرة الاشتباه على مداخلها

TT

على أثر أحداث تفجيرات منتجع شرم الشيخ، بدأت الفنادق الكبرى بالقاهرة، إعادة النظر في اجراءات الأمن بها ودعم أجهزتها الأمنية بتقنيات حديثة ومتطورة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية المصرية، حيث وسعت ادارات الأمن في الفنادق من دائرة الاشتباه في أية حقائب أو طرود أو هدايا تصل إليها أو مع نزلاء الفندق، بالإضافة إلى تسجيل أرقام رخص السيارات التي تدخل إلى جراجات الفندق واسم صاحبها، ورخصة قائدها في سجل خاص، بعد تفتيشها تفتيشاً يدوياً، يشمل المحرك والشنطة الخلفية والتابلوه، بالإضافة إلى باطن السيارة من خلال جهاز خاص.

كما شملت الاجراءات الجديدة، إلزام الفنادق بتركيب أجهزة إظهار رقم الطالب، في أقسام الهاتفات بها، وليس الغرف، لامكانية تتبع أية مكالمات تهديد تصل إلى الفندق، كذلك تقرر، وبصفة نهائية، انشاء ادارة خاصة بكل «فندق لكلاب كشف المتفجرات»، تتبع أمن الفندق وبالتنسيق مع وزارة الداخلية، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يتم تنفيذه عقب انفجار فندق هيلتون طابا، إلا أن خلافات بين الفنادق ووزارة الداخلية على سعر تلك الخدمة، والتي تصل إلى 40 ألف دولار للكلب الواحد جمدت الأمر.

وطبقاً للتعليمات الأمنية التي وصلت الفنادق والمنتجعات السياحية العاملة بمصر، خلال الساعات الماضية، فقد بدأت كافة الفنادق اعداد خطط شاملة لتدريب موظفيها بالكامل على كيفية التعامل واتخاذ القرار في حالة الانفجارات، وحدوث الحرائق بالفندق، واجراء مناورة حية شهرياً، يشارك فيها جميع العاملين بالفندق، بدون ابلاغهم مسبقاً، للتأكد من دقة الالتزام بالتعليمات، حيث تعاقدت بعض الفنادق مع مصلحة الدفاع المدني المصرية على تقديم دورات مكافحة حريق للعاملين فيها.

كما شملت الإجراءات أيضاً، تدريب العاملين بقسم الهاتفات بكل فندق، على خطوات التعامل مع البلاغات القادمة من مجهول، بوجود قنبلة أو خلافه، والتي من شأنها أن تهدد الفندق، حيث تم الاتفاق على تعميم 10 خطوات، يقوم بها الموظف المختص بقسم الهاتفات، لا تتجاوز جميعها الدقيقة الواحدة، بالتنسيق مع باقي الموجودين بالوردية بقسم الهواتف.

كما طلب عدد من شركات ادارة الفنادق العالمية الكبرى، من ادارات التدريب بفروعها العاملة خاصة هيلتون، وشيراتون، وفورسيزون، ابلاغها ببرامج ودورات التدريب، التي ينوي كل فندق تقديمها خلال الفترة القادمة للعاملين فيه، في إطار مكافحة الانفجارات وأخطار الحرائق والزلازل.

ويشير اللواء نبيل كفافي مدير أمن فندق رمسيس هيلتون، إلى أن التدريب على مكافحة خطر الانفجارات والحرائق وأية أخطار أخرى، يتم بالفنادق بصفة دورية وطوال العام، بحيث يتم تغطية جميع العاملين بالفندق بهذه الدورات، وهذا في الأحوال العادية، أما بعد انفجارات شرم الشيخ، فسوف تتم زيادة جرعات التدريب وعمل مناورات حية بكل فندق، يتم خلالها، اخلاء الفندق من العاملين فيه، بصورة منظمة وعلمية، وتأمين النزلاء من أية أخطار.

وأشار كفافي إلى أن مداخل أي فندق، هي أهم وأخطر نقاط الخدمة فيه، حيث تعتبر المنفذ المباشر للفندق والأدوار، ومن خلال أحكام الرقابة والسيطرة على هذه المداخل، تتم السيطرة التامة على الفندق، وتحقيق نتائج هائلة من الناحية الأمنية، لذلك يراعى أن يكون ضابط الأمن المعين على هذه المداخل، من ذوي الخبرة، وملما بكافة المعلومات الخاصة بالفندق.