هجوم انتحاري على مركز تطوع يوقع 70 قتيلا وجريحا واعتقال مساعد كبير للزرقاوي في مداهمة أمنية بالموصل

مقتل 9 مسلحين بينهم 5 سوريين وجنديان أميركيان في هجوم غرب بغداد

TT

قتل ما لا يقل عن 25 عراقيا في هجوم انتحاري بالحزام الناسف شمال غرب الموصل أمس، فيما أعلن الجيش الأميركي اعتقال مساعد كبير للمتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي في مداهمة أمنية في هذه المدينة.

واعلن مصدر في الشرطة العراقية ان 25 عراقيا قتلوا وجرح 35 في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مركزا للتطوع تابعا للجيش العراقي قرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى أمس. وقال العميد سعد الجبوري المسؤول في شرطة نينوى ان «الحصيلة الاولية تتحدث عن مقتل 25 شخصا وجرح 35 من المتطوعين في بلدة ربيعة، التي تبعد 120 كيلومترا شمال غرب الموصل». وقال رضوان مؤيد، 20 عاما، الذي اصيب بجروح في ظهره في الانفجار «كنت مع اربعة من اقاربي في تجمع مع المتطوعين بانتظار مقابلة خاصة بالمتطوعين ولم تكن هناك أية سيارة في المكان. فجأة شعرت بانفجار كبير يحدث خلفي». وتقيم في منطقة ربيعة (شمال) غالبية من العرب السنة. ونقل بعض الجرحى الى الموصل (370 كلم شمال بغداد)، حسبما ذكر مصدر طبي في المدينة. من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي في بيان اعتقال مساعد كبير للمتطرف الاردني ابو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، في مدينة الموصل. وقال الجيش الاميركي في بيانه ان «قوات التحالف بالتعاون مع القوات العراقية الامنية اعتقلت الاربعاء الماضي عمار ابو براء المعروف باسم عمار حسين حسن قائد تنظيم القاعدة في الموصل».

واوضح البيان ان «ابو براء الذي اعتقل في عملية دهم شمال الموصل كان قد عين أخيرا خلفا لابو طلحة زعيم تنظيم القاعدة في الموصل». واكد البيان انه «لم يصب احد من القوات الاميركية او قوات الامن العراقية في العملية». وكان الجيش الاميركي اعلن في 16 يونيو (حزيران) الماضي، اعتقال ابو طلحة في مدينة الموصل. واعلنت السلطات العراقية اخيرا اعتقال العديد من المتهمين بمساعدة الزرقاوي، الذي تبنى تنظيمه عمليات اعتداء وخطف واغتيال في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل (نيسان) 2003.

من ناحية ثانية، اعلن بيان عسكري أمس ان جنديين من مشاة البحرية الاميركية قتلا الخميس في هجوم غرب بغداد، رد عليه الجيش الاميركي، مما ادى الى مقتل تسعة مسلحين. وجاء في البيان ان «جنديين اميركيين (...) قتلا في المعارك يوم الخميس، عندما تعرضت وحدتهما لهجوم بالاسلحة الخفيفة والصواريخ غرب بغداد». واضاف البيان ان المقاتلين أطلقوا قذائف صاروخية وفتحوا نيران اسلحتهم الخفيفة على دورية اميركية وعراقية. وردت القوات الاميركية بشن غارة جوية دمرت فيها عددا من المباني يقول الجيش الاميركي ان المقاتلين يستخدمونها ملاذات ومواقع لاطلاق النار. وجاء في البيان «قوات الامن العراقية وقوات التحالف قتلت تسعة ارهابيين، من بينهم خمسة مواطنين سوريين».

من جهة أخرى، قتل اربعة عراقيين بينهم جندي ومتطوعان واصيب خمسة في هجمات متفرقة وقعت شمال بغداد أمس، حسبما افادت به مصادر في الجيش والشرطة العراقية. وقال النقيب اسد سداد من الجيش العراقي ان «انتحاريا يستقل دراجة نارية فجر نفسه على حافلة تقل مجموعة من المتطوعين كانوا قد خرجوا للتو من احدى القواعد الاميركية شرق مدينة بلد (70 كلم شمال بغداد)، مما ادى الى مقتل اثنين منهم واصابة اثنين». واضاف ان الحادث وقع صباح أمس على الطريق الذي يربط بين بلدتي بلد ويثرب شمال بغداد.

وفي سامراء (120 كلم شمال بغداد) قتل جندي عراقي وجرح اخر في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية مشتركة للجيشين الاميركي والعراقي، حسبما افاد به مصدر من الجيش العراقي. وقال النقيب سلام هادي «ان عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية مشتركة للجيشين العراقي والاميركي في سامراء، مما ادى الى مقتل جندي عراقي وجرح اخر. وان الحادث الذي وقع عند الساعة السابعة من صباح امس ادى الى تدمير آلية عراقية واشتعال النار بآلية اميركية من نوع هامفي».

وفي حادث منفصل اخر، قتل سائق شاحنة عراقي واصيب مرافقه حين انفجرت عبوة ناسفة على سيارته في منطقة الطارمية (30 كلم شمال بغداد)، حسب ما افاد به مصدر في الشرطة العراقية. وقال الملازم هاشم المشهداني ان «مسلحين مجهولين فجروا عبوة ناسفة على شاحنة كانت ضمن رتل من الشاحنات يحمل مؤنة للجيش الاميركي». واوضح ان الحادث ادى الى مقتل سائق واصابة مرافقه.

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، اكد مصدر في الشرطة العراقية اصابة اثنين من عناصر الشرطة العراقية، احدهم ضابط برتبة عقيد في محاولة فاشلة لاغتيال مدير شرطة ديالى العميد عادل مولان، وقعت في ليلة الخميس الجمعة جنوب المدينة. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان «اثنين من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة عقيد اصيبا بجروح في محاولة فاشلة لاغتيال مدير شرطة ديالى العميد عادل مولان بتفجير عبوة ناسفة استهدف موكبه ليلة الخميس الجمعة». واضاف ان «الحادث وقع لدى مرور موكب مولان في منطقة بهرز جنوب المدينة».

واشار المصدر ذاته الى ارتفاع حصيلة ضحايا هجومين استهدفا نقاط تفتيش تابعة للجيش العراقي في بعقوبة وجنوبها أول من امس، الى سبعة قتلى بينهم اثنان من المدنيين واصابة 19 بينهم ستة من عناصر الشرطة وثلاثة مدنيين. وكان مصدر في الشرطة اعلن اول من امس الخميس، مقتل ثلاثة عراقيين وجرح ثمانية في هجومين شنهما مسلحون مجهولون على نقطتي تفتيش في بعقوبة وجنوبها.