شيخ الأزهر يدين من مسجد شرم الشيخ التفجيرات الإرهابية

TT

استنكر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر مجددا تفجيرات شرم الشيخ الإرهابية، مؤكدا ان مصر هي دار السلام والدولة التي أراد الله سبحانه وتعالى لها أن تعيش في سلام وأمان واطمئنان.

ووصف شيخ الأزهر في خطبة الجمعة أمس من مسجد السلام بمدينة شرم الشيخ منفذي هذه التفجيرات بأنهم «مجرمون ومفسدون وملعونون في الدنيا والآخرة»، وحذر من التستر عليهم قائلا «ان الذي يتستر على هؤلاء المجرمين شريك لهم في جرائمهم وإنسان جبان لا يستحق ان ينسب إلى الإسلام». وأضاف ان الإسلام لا يبرر الجرائم إطلاقا ويأمرنا جميعا بان نحافظ على أرواح الناس وأعراضهم وأموالهم وان نحافظ على من يزور مصر سواء كان مسلما أم مسيحيا ام يهوديا ام بوذيا ام شرقيا ام غربيا ما دام قد جاء إلى البلاد بإذن شرعي ولم يأت ليسيء إلينا. وعقب صلاة الجمعة، وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة شرم الشيخ الأسبوع الماضي. وكان شيخ الأزهر وصل أول من أمس إلى شرم الشيخ ومعه وزير الأوقاف المصري ووفد من القيادات الدينية، وتركزت خطبة الجمعة في مساجد مختلف المحافظات أمس على العمل الإرهابي الذي راح ضحيته الأبرياء في شرم الشيخ وأقيمت صلاة الغائب على أرواح هؤلاء الأبرياء. وفي محافظة شمال سيناء أدان خطباء المساجد أعمال التفجيرات في شرم الشيخ وأعلنوا استنكارهم لها باسم الإسلام. إلى ذلك أفاد مصدر مسؤول بمجلس الوزراء المصري إلى أن المجلس سيعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل لبحث تداعيات حادث التفجيرات في شرم الشيخ من خلال تقارير لوزراء الداخلية والسياحة والاستثمار والتجارة الخارجية والصناعة. وأضاف المصدر أن المجلس الوزاري يتابع البرامج التي أعلنها رجال الأعمال بالتعاون مع الحكومة لتعويض المتضررين من هذا الحادث ومن بينها تأسيس صندوق تكافل تضامني لتعويض التجار وأصحاب المحلات وصغار المستثمرين وتنظيم حدث فني ثقافي كبير لجمع التبرعات الشعبية للمتضررين من الحادث إلى جانب التسهيلات المالية التي ستقدمها شركات التأمين والبنوك لإعادة بناء ما تهدم من منشآت في شرم الشيخ.

وفي القاهرة شهد الجامع الأزهر مظاهرة حاشدة عقب أداء صلاة الجمعة أمس نددت بالتفجيرات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي بشرم الشيخ، وطالبت بالاقتصاص من القتلة. شارك في المظاهرة ممثلو الأحزاب السياسية والقوى الشعبية وعلماء الأزهر. وندد المتظاهرون بالتفجيرات الإرهابية وقتل الآمنين وتخريب المنشآت من خلال هتافات عبروا فيها عن استنكارهم للإرهاب وإدانتهم لما يرتكبه الإرهابيون من أعمال عدوانية باسم الإسلام. كما رفع المتظاهرون من مختلف الأحزاب السياسية والقوى الشعبية والمعارضة شعار «لا للإرهاب نحن جميعا ندين الأعمال العدوانية»، «الإسلام ضد الإرهاب». كما أدى المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح ضحايا شرم الشيخ.

الى ذلك بعث احمد أبو الغيط وزير الخارجية المصرية رسائل شفهية إلى وزراء خارجية الدول الأوروبية والولايات المتحدة واليابان في أعقاب الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها مدينة شرم الشيخ والتي قوبلت بإدانة كافة دول وشعوب العالم. واستعرض وزير الخارجية من خلال هذه الرسائل الإجراءات الأمنية من قبل السلطات المصرية على كافة الأنحاء والإجراءات المتخذة لحماية المنشآت والأفراد والسائحين في كافة ربوع مصر، فضلا عن خطوات تعقب الجناة ومن يقف وراءهم لتقديمهم للعدالة. وحث وزير الخارجية نظراءه على عدم إصدار تحذيرات لمواطنيهم من السفر إلى مصر أو سيناء وإعادة النظر في أي بيانات صدرت في أعقاب الأحداث مباشرة. وأكد أن استمرار الحياة الطبيعية هو أقوى رسالة يمكن ان يوجهها العالم استنكارا لهذه الأعمال الإجرامية. وفي الإطار نفسه يجتمع وزير الخارجية اليوم مع مبعوث إيطالي كبير لمناقشة المسألة والنظر في إلغاء إيطاليا التحذير السابق إصداره في هذا الصدد.