أنقرة ـ رويترز: أفاد مسؤول كبير في الشرطة التركية، في حديث نشر أمس، بأن تركيا قد تتعرض الى هجوم جديد ينفذه تنظيم «القاعدة» خلال الأشهر القليلة القادمة. وقال ساماز دميرتاز، نائب رئيس شرطة اسطنبول، في حديث صحافي: «يبدو أن موجة الإرهاب تنتشر من الغرب الى الشرق بعد تفجيرات لندن ومصر، وأتوقع هجوما على تركيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل». وأضاف دميرتاز أن الشرطة تراقب عن كثب 1000 شخص يعتقد أن لهم صلات بـ«القاعدة» في اسطنبول كبرى المدن التركية، موضحاً «إننا نتابع رحلاتهم وتغيير عناوينهم وعملهم وبمن يلتقون. متابعتهم أمر مهم حتى يمكننا التحرك على الفور حين يتصلون بمنظماتهم».
وكانت اسطنبول قد تعرضت الى سلسلة هجمات إرهابية في نوفمبر 2003 استهدفت مصالح يهودية وبريطانية، وخلفت أكثر من 60 قتيلاً. وقد نسبت تلك الاعتداءات الى خلية محلية مرتبطة على ما يبدو بتنظيم «القاعدة». وأوضح دميرتاز أن 80 في المائة من العمل الاستخباراتي الذي تقوم به الشرطة التركية يتعلق بمنظمات دينية.
وقال دميرتاز إنه لا يعتقد أن «القاعدة» ستستهدف مواطنين عاديين، مثل أشخاص في حافلات أو قطارات أنفاق، مشيرا الى أن الهجمات السابقة التي استهدفت تركيا ركزت على أهداف محددة.