«فوربس»: رايس تتصدر أقوى 100 امرأة في العالم للمرة الثانية على التوالي

66 أميركية وعربيتان هما السعودية لبنى العليان والملكة رانيا العبد الله بالقائمة

TT

تربعت وزيرة الخارجية الاميركي كوندوليزا رايس، على عرش قائمة اقوى 100 امرأة في العالم للعام الثاني على التوالي، حسب تصنيف مجلة «فوربس» الاميركية لعام 2005، وحلت نائبة رئيس الوزراء الصيني يي وو (67 عاما) في المرتبة الثانية.

وقالت مجلة «فوربس» في قائمتها الثانية من نوعها التي صدرت اول من امس ان رايس (50 عاما) استحقت المركز الاول لأنها اول افريقية ـ اميركية تعين في منصب وزيرة للخارجية في يناير (كانون الثاني) 2005، كما انها تقدم النصح والاستشارة للرئيس جورج بوش منذ وصوله الى البيت الابيض في يناير 2001، اضافة الى انها خدمت في ادارتي الرئيسين الاميركيين الاسبقين بوش الاب ورونالد ريغان. وقد حافظت كل من هاتين المرأتين على مرتبتيهما مقارنة بالتصنيف الاول الصادر في 2004 والذي يضم شخصيات سياسية ومن عالم الاعمال. واحتلت المرتبة الثالثة يوليا تيموشينكو اول رئيسة وزراء في اوكرانيا التي دشنت دخولها هذا التصنيف، والمرتبة الرابعة رئيسة الفلبين غلوريا ارويو التي تواجه الآن اجراء لاقالتها بتهمة التزوير الانتخابي، «لكنها قد تخرج من التصنيف»، اذا ما نجح اجراء اقالتها، كما اشارت مجلة «فوربس».

أما قائمة المائة فضمت سيدتين عربيتين هما الملكة رانيا العبد الله (34 عاما) زوجة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني التي احتلت المرتبة 80 حيث قالت المجلة انها تبذل جهودا كبيرة في الاردن لتطوير التعليم والاسكان ورفع مكانة المرأة.

في حين اعتبرت المجلة سيدة الاعمال السعودية لبنى العليان (50 عاما) المديرة التنفيذية لشركة العليان المالية التابعة لمجموعة العليان في السعودية اقوى سيدة اعمال في الشرق الاوسط رغم انها جاءت في المرتبة 97، لانها اول امرأة سعودية تنضم الى مجلس ادارة احدى الشركات السعودية المسجلة، وتحتل منصب المدير منذ عام 1986. يشار الى ان قائمة العام الماضي ضمت اضافة الى الملكة رانيا العبد الله، كلا من الملكة الأردنية (السابقة) نور قرينة العاهل الأردني الراحل الملك حسين، والسياسية الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، اللتين خرجتا من قائمة هذا العام. ومن النساء اللواتي خرجن ايضا من التصنيف، كارلي فلورينا، رئيسة مجلس ادارة شركة هيولت باكارد التي اقالتها الادارة في مطلع السنة الحالية، وميغاواتي سوكارنوبوتري رئيسة اندونيسيا السابقة التي لم يجدد انتخابها.

واشتملت القائمة على 100 سيدة ينتمين الى 27 دولة، لكن الاميركيات تربعن على ثلثي القائمة حيث رفعن نصيبهن من 57 في العام الماضي الى 66 في القائمة الحالية، كما شكلن 70% من المراكز العشرة الاولى التي تضمنت 7 اميركيات. وجاءت في المركز الثاني كل من فرنسا وانجلترا برصيد 4 نساء لكل منهما، تبعتهما الصين بثلاث نساء، بينما قدمت 23 دولة امرأة واحدة لكل منها.

واحتوت القائمة على 26 سياسية من بينهن 5 رئيسات (الفلبين، ايرلندا، سري لانكا، فنلندا، ولاتفيا)، و4 رئيسات للوزراء (نيوزيلندا، اوكرانيا، بنغلاديش، وموزامبيق)، اضافة الى العديد من الوزيرات واعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ الاميركي وقاضيات. ويعتبر حضور «النساء التنفيذيات» كثيفا في تصنيف «فوربس» حيث ضمت القائمة 47 امرأة قادمة من قطاع الاعمال من بينهن 41 رئيس مجلس ادارة شركة، وفي مقدمتهن رئيسة مجلس ادارة موقع المزادات العلنية على شبكة الإنترنت «ايه ـ باي»، ميغ وايتمن التي حلت في المرتبة الخامسة وتعد اقوى سيدة اعمال في العالم. تلتها آن مولكاهي رئيسة مجلس ادارة شركة كزيروكس، ثم جاءت في المرتبة السابعة سالي كراوشيك، المديرة المالية لسيتي غروب، وحلت بعدها بريندا بارنز رئيسة مجلس ادارة شركة سارا لي، اما اوبرا وينفري، مقدمة التلفزيون المعروفة، ورئيسة شركة «هاربو» فقد احتلت التصنيف التاسع، في حين تمكنت مليندا غايتس، الشريكة المؤسسة لمؤسسة غايتس (مايكروسوفت) وزوجة بيل غيتس من اقتناص المركز العاشر.

كما ضمت 8 نساء يعملن في مجال الاعمال الخيرية، ابرزهن الدكتورة جوليي جيربيدينغ رئيسة مركز التحكم بالأمراض في اميركا. واعلاميات شهيرات يعملن في محطات مثل «سي إن إن» و«إن بي سي» وصحف ومجلات مثل «بيبول» و«وول ستريت جورنال» ونيويورك تايمز.

يذكر ان مجلة «فوربس» تعتمد في تصنيفها على السير الذاتية الرسمية المتوفرة، فضلا على عدة مصادر مالية واقتصادية واعلامية.