البرلمان اللبناني يستكمل مناقشة البيان الوزاري للحكومة والمطالبة بالعفو عن «عملاء إسرائيل» تستأثر بكلمات النواب

TT

استأنف البرلمان اللبناني مناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة في جلسة ثانية التأمت عند السادسة من مساء امس، وأدى ارتفاع عدد النواب طالبي الكلام الى صعوبة التصويت على الثقة للحكومة كما كان متوقعا ليل امس، الامر الذي أظهر الحاجة الى جلسة ثالثة ستخصص لرد رئيس الحكومة وبعض الوزراء على مداخلات النواب.

وفي مستهل جلسة الامس اعطى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الكلام الى النائب في كتلة «القوات اللبنانية»، جورج عدوان الذي تطرق الى معضلة الوضع السياسي في لبنان. ودعا الى اعادة هيكلة الاجهزة الامنية، واصلاح القضاء بشكل جذري، وعدم استخدام الامن والقضاء لأهداف سياسية. وأكد عدوان على «ضرورة تعديل المادة 68 من قانون الانتخاب التي تقيد الحريات العامة وحرية الاعلام، واعطاء مهلة ثلاثة اشهر كحد اقصى لاعادة فتح محطة تلفزيون المر MTV».

ثم تحدث النائب ابراهيم كنعان عضو كتلة «الاصلاح والتغيير» النيابية التي يرأسها النائب العماد ميشال عون، فلفت الى وجود «اختلال في التمثيل النيابي ناتج عن قانون انتخابات وضعته الوصاية السابقة، فكانت نتيجته انتخاب نواب بغير ارادة ممثليهم». وهاجم «ناقلي البندقية من كتف الى كتف»، متهما الذين كانوا يتحدثون عن الوجود السوري الشرعي والمؤقت بأنهم اليوم في طليعة مهاجمي عهد الوصاية السورية. وطالب رئيس الحكومة باعلام اللبنانيين كيف تدفع الدولة 16 مليار دولار خدمة للدين العام.

واستغرب تجاهل البيان الوزاري للقرار 1559 ، وتحدث كنعان عن كلام منسوب للامين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله يحمل تهديدا بتصفية كل شخص كان في ميليشيا انطوان لحد، التي تعامل عناصرها مع اسرائيل في حال اعادتهم الى لبنان والعفو عنهم، مطالبا الدولة بتحمل مسؤولياتها حيال هذه المسألة الخطيرة، وخلص الى حجب الثقة عن الحكومة. وهنا رد النائب علي عمار في كتلة نواب «حزب الله» على كنعان فاعتبر كلام الاخير لا يحمل اي معنى من الدقة والصواب، وسأل هل المطلوب وضع المقاومة في مهب العاصفة الاميركية والاسرائيلية.

وأسف عمار لتحويل حضارة المقاومة الى تهمة، وتمنى على كنعان التراجع عن كلامه. ثم تحدث عضو كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وائل ابو فاعور الذي اكد على اهمية المقاومة التي قدمت نموذجا عن التحرير من المحتل.