زوجة الجنرال كراجيتش المطلوب الرقم واحد لمحكمة لاهاي تناشده الاستسلام

«الناتو» يرحب بدعوة زوجة الزعيم السابق لصرب البوسنة.. وتوقعات بقرب استسلامه لمحكمة لاهاي

TT

فاجأت ليليانا زيلينا كراجيتش، زوجة زعيم صرب البوسنة سابقا المطلوب الرقم واحد لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي الجنرال رادوفان كراجيتش، كل المعنيين باعتقاله، وذلك بدعوتها له ليل الخميس ـ الجمعة تسليم نفسه. ورحب مكتب حلف شمال الأطلسي (ناتو) في سراييفو بنداء ليليانا كراجيتش، بينما رفض شقيقه لوكا كراجيتش تلك الدعوة التي أثارت ردود أفعال مختلفة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية. وقال قائد قوات «الناتو» في البوسنة الجنرال ستيفن شوك،«سنواصل ملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب بكل ما أوتينا من قوة، ونؤيد دعوة ليليانا زوجها كراجيتش للاستسلام.. دعوتها مهمة بالنسبة الى اسرتها والى البوسنة، ففرار رادوفان كراجيتش من محكمة لاهاي حجر عثرة في طريق شعب البوسنة والمنطقة». وأضاف، «كراجيتش يرتكب بفراره جريمة بحق عائلته، فهو لن يستطيع الاختباء إلى الأبد، ومثل هذه الدعوة يمكن أن تساعد في استسلامه أو اعتقاله».

ووصف قائد القوات الاوروبية العاملة في البوسنة (يو فور) الجنرال ديفيد ليكي، نداء ليليانا بأنه «جيد لمصلحة عائلة كراجيتش». وقال «يبدو أن رادوفان كراجيتش لا تهمه قضية عائلته، ولا الضغوط التي تتعرض لها بسببه». وزاد «ما الذي فعله رادوفان كراجيتش لشعبه وعائلته، ففراره يساهم في معاناتهم وفي تأخر خلاصهم من الاوضاع المزرية التي يعيشونها، والملايين التي ينفقها على اختفائه يمكن أن تدفع رواتب للمتقاعدين والاسر الفقيرة». وأكد أن استسلامه «سيعود بالفائدة على البوسنة والمنطقة». وأيد رئيس الوزراء البوسني عدنان ترزيتش موقفي قائدي قوات حفظ السلام في البوسنة «الناتو» و «يو فور». وكانت زوجة زعيم صرب البوسنة السابق قد وجهت رسالة متلفزة لكراجيتش ليل الخميس ـ الجمعة تطلب منه فيها الاستسلام من أجل إنهاء معاناة عائلته، وقالت «أسرتنا وجميع الجهات تواجه ضغوطا لا تتوقف، حياتنا ومعيشتنا مهددة.. أرجوك وأتوسل إليك بأن تسلم نفسك وتريحنا من المعاناة». وذكرت انها فكرت كثيرا قبل أن توجه الدعوة لزوجها «أعرف أن طلبي صعب للغاية، ولكني فكرت كثيرا ولم أجد بدا من توجيه هذا النداء فحياتنا ومستقبلنا يتوقفان على استسلامك». وجاءت هذه الدعوة التي عارضها شقيق رادوفان كراجيتش لوكا بعد أيام من اطلاق الكسندر ساشا كراجيتش ابن رادوفان، والذي اعتقلته القوات الدولية في 7 يوليو (تموز) الجاري أي قبل 3 أيام من احياء ذكرى مرور عشر سنوات على مذبحة سريبرينتسا وتوجيه محكمة لاهاي مذكرة اعتقال بحق الجنرال كراجيتش وقائد قواته أثناء الحرب الجنرال راتكو ملاديتش. يوفان سيميتش، مستشار الرئيس الصربي بوريس طاديتش، أكد أن «الوضع جاد للغاية وأعتقد أننا سنشهد تطورات جديدة تفضي لاتفاق». ولم يبين ملامح هذا الاتفاق أو ما إذا كان كراجيتش يريد الاستسلام فعلا، لكنه أكد أن «ليليانا كراجيتش لم تكن لترسل هذا النداء لو لم يكن وراء الاكمة ما وراءها.. استسلامه سينقذ صرب البوسنة والمنطقة». وزير خارجية صربيا والجبل الاسود فوك دراشكوفيتش أشار إلى أن نداء زوجة زعيم صرب البوسنة سابقا ينقصه التركيز على أهمية الاستسلام وهو أن «الفرار يهدد مستقبل ومصالح صربيا والجبل الاسود وصرب البوسنة» وقال «إذا كان هذا النداء حقيقيا فيجب دعمه والتركيز على أهميته بالنسبة الى عائلة كراجيتش ولدولة صربيا والجبل الاسود وصرب البوسنة أيضا». أما وزير دفاع صربيا والجبل الاسود برفوسلاف دافينيتش فقد حاول جعل القضية شأنا بوسنيا محضا «هذا أمر يعني البوسنة والامم المتحدة وعائلة رادوفان كراجيتش.. عليهم أنهاء هذه المشكلة».