اصبحت المفاوضات المقررة بين تركيا والاتحاد الاوروبي في الثالث من اكتوبر (تشرين الاول) في شأن حصول انقرة على عضوية الاتحاد مهددة بالتوقف في اعقاب إعلان الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبليس انه سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد اجراء تلك المفاوضات في حال استمرت انقرة ترفض الاعتراف الكامل بجمهورية قبرص الدولة العضو في المجموعة الاوروبية الموحدة، بحسب تقارير اعلامية في بروكسل.
وجاء هذا التطور بعدما اعلن مندوب تركيا لدى الاتحاد الاوروبي في بروكسل ان توقيع البروتوكول الاضافي للاتحاد الجمركي بين انقرة والاتحاد الاوروبي والذي يشمل الدول العشر الجديدة ومن بينها قبرص، سيتم في اغسطس (آب) المقبل بناء على اتفاق بين الحكومة التركية وبريطانيا التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد، جرى التوصل اليه خلال مشاورات اجراها رئيس الحكومة طيب اردوغان في لندن مطلع الاسبوع.
واعترفت مصادر في المجلس الوزاري الاوروبي بانه لاتزال هناك محاولات لتسوية خلاف في شأن مطالبة تركيا بان يتزامن التوقيع على البروتوكول الاضافي مع نشر بيان يشير الى انه لا يعتبر اعترافا من جانب تركيا بجمهورية قبرص، والتي حصلت على عضوية المجموعة الاوروبية الموحدة مع تسع دول اخرى من وسط القارة وشرقها خلال عملية توسيع جرت في الاول من مايو (ايار) 2004. وكان وزراء خارجية الاتحاد في اجتماعهم الاخير قد طالبوا الجانب التركي باعتراف صريح وواضح بقبرص، وهو الشرط الاخير قبل انطلاق المفاوضات بين تركيا والاتحاد الاوروبي في مطلع اكتوبر المقبل في شأن حصول انقرة على عضوية الاتحاد. وتزامنت هذه التطورات مع استطلاع للرأي نشرت نتائجه المفوضية الاوروبية أخيراً وأظهر ان 52 % من الاوروبيين يرفضون انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي. وكانت انقرة قد اعلنت ان الاعتراف بقبرص سيصدر في الوقت المناسب، واعتبرت ان مسألة اعترافها بالقبارصة اليونانيين يمثل بالنسبة اليها مشكلة قانونية ودستورية، وسيعلن الموقف التركي النهائي في الوقت المناسب، الا ان رئاسة الاتحاد الاوروبي، منذ فترة الرئاسة الهولندية وبعدها اللوكسمبورغ والبريطانية الحالية، اكدت ضرورة التزام انقرة الشروط اللازمة كافة لبدء المفاوضات ومنها اعترافها بقبرص.